عرفت بلديتا مقرة وأولاد دراج شرق ولاية المسيلة، أمس حركة غير عادية في محيط مقرات البلدية والدائرة وأمام مقر الجزائرية للمياه، حيث أقدم سكان البلديتين المتضررتين من تذبذب عملية توزيع المياه وانعدامها في بعض الأحيان منذ بداية الصائفة الحالية. أزمة الماء الشروب الحالية مست أحياء وسط مقرة وقرى أولاد منصور، القشايش، أولاد عريبة وأولاد مبارك، وكذا أحياء بلدية أولاد دراج مقر الدائرة. وقد طالب المحتجون بدائرة مقرة بإلغاء العمل بالبرنامج المسطر مؤخرا من قبل سلطات البلدية والقاضي بتوزيع الماء الشروب مرة كل 4 أيام، وقد اتجه المحتجون من سكان أحياء 124 مسكن، الحي الإداري 80 مسكن القديم والجديد، حي المكي و119 مسكنا صوب مقر الجزائرية للمياه بمقرة وقاموا بطرد الأعوان المكلفين بتحصيل الاشتراكات وغلق المقر، حيث أبدوا تذمرهم من غياب الماء عن حنفياتهم منذ شهرين بعد أن أنهكتهم عملية اقتناء الصهاريج يوميا، لينقل المحتجون احتجاجهم نحو مقر الدائرة، وفي تلك الأثناء كان العشرات من سكان القرى السالف ذكرها اعتصموا أمام مقر البلدية لتبليغ السلطات المحلية تذمرها ورفضها لبرنامج التوزيع المسطر مؤخرا، أما عن سكان أولاد دراج فقد اتجهوا صوب مقر الدائرة ليقوموا بغلقه منددين بندرة الماء الشروب خلال الصائفة. وقد رفض المحتجون محاورة رئيس الدائرة لهم رافضين التفاوض معه وحتى الاستماع لوعوده التي سئموا منها حسبهم، مطالبين بضرورة نزول والي الولاية عبد الله بن منصور لإيجاد حل لهذه الأزمة التي أرقت سكان الدائرة وحرمتهم من التمتع بقطرات الماء في فصل عرف بحره الشديد، كما طالب المحتجون بمعاقبة المتسببين في هذه الأزمة التي وصفوها بالمفتعلة، لأن المنطقة تعرف بخزانها الجوفي الكبير للماء، وقد أكد المحتجون أنهم باتوا رهينة أصحاب الصهاريج المكلفة التي لم تعد في متناول الجميع بفعل مزايدة هؤلاء في كل مرة، ناهيك عن المخاوف من خطر عدم صلاحية بعض مصادر المياه التي يتم جلبها وتوزيعها.