في سابقة هي الأولى من نوعها بولاية المسيلة، تعرّضت محامية للاعتداء الجسماني بالسلاح الأبيض على يد رئيس بلدية حالي بشمال الولاية في بيتها الكائن بحي (سونيتاكس) بمدينة المسيلة في الفترة الليلية. جاء في شكوى المحامية المقدّمة لمصالح الأمن ضد (المير) أنها تتّهم هذا الأخير بالاعتداء عليها وعلى ابنها البالغ من العمر 23 سنة، أثناء تواجدها في مسكنها الواقع بحي النّسيج، وهو ما سبّب لها عجزا وعطلة مرضية بثلاثين يوما، حسب الشهادة الطبّية الصادرة عن مستشفى (الزهراوي)، فيما قدّر العجز لدى ابنها بثلاثة أسابيع. الحادثة وقعت على خلفية وضع (المير) لقمامة بيته أمام منزل الضحّية، ما أدّى إلى خلافات بسيطة تطوّرت في الأيّام الموالية كون ابنها سبق له وأن طلب من (المير) عدم وضع القمامة أمام مسكنهما وهو ما لم يتقبّله هذا الأخير، أين قام في اللّيلة المذكورة باقتحام منزلها بعد إحداث عنف شديد على الباب الخارجي وراح يتلفّظ بعبارات السبّ وهدّدها رفقة ابنها بالقتل، قبل أن يقوم ابن (المير) بالاعتداء عليها وعلى ابنها بواسطة قضيب حديدي، وهو ما سبّب لها كسورا ورضوضا على مستوى أطراف في جسمها، وكذا لابنها، وهو ما تؤكّده الشهادات الطبّية المسلّمة، الأمر الذي دفع الضحّية إلى تقديم شكوى إلى مصالح الأمن وإبلاغ كلّ من وكيل الجمهورية والنّائب العام، خاصّة بعد أن أكّدت أنها كانت نائمة لتتفاجأ برنين الجرس والدقّ القوي على الباب، لتقوم مسرعة وهي مرتدية لباس النّوم صوب الباب الخارجي. وأضافت المحامية في شكواها أنه لولا لطف وستر اللّه، ثمّ الكلب الذي كان داخل منزلها والذي راح يقاوم رئيس البلدية المذكور وابنه قبل أن يلوذا بالفرار لكانت في عداد الموتى. وتجدر الإشارة إلى أن ملف القضية مطروح الآن على مستوى الجهات القضائية المختصّة.