شهدت الجزائر في الأيام الأخيرة عددا من الجرائم البشعة التي اهتزت لها العديد من مدن الوطن في عز شهر رمضان الفضيل الذي لم تمنع حرمته ضعاف النفوس من الإقدام على ارتكاب جرائمهم الشنيعة، التي راح ضحية لها أشخاص أبرياء، مثلما هو حال المولودة المسكينة التي ذبحتها أمها العزباء بالمدية، ظنا منها أنها بذلك ستتخلص من آثار فضيحتها، ومثلما هو حال الجدة المسكينة التي قتلتها حفيدتها بالبويرة، حيث عاشت بلدية عين بسام بولاية ليلة الأربعاء على الخميس على وقع أفظع جريمة قتل راحت ضحيتها عجوز في عقدها السابع بعد أن تعرضت لضربة قاتله على مستوى الرأس بواسطة قدر الطهي "كيكوطة" من طرف حفيدتها بعد نزاع على المال. وحسب شهود عيان فإن جريمة القتل المروعة التي اهتزت لها المدينة فجر الأمس الأول بطلتها شابة في التاسعة عشر من العمر أقدمت على قتل جدتها بعدما رفضت هذه الأخيرة منحها بعض المال ما أثار غضب الجانية حيث باغتت الضحية بالمطبخ ووجهت لها ضربة بواسطة قدر الطهي على مستوى رأس ثم قامت بسحبها إلى الحمام وتركتها جثة هامدة وخلدت بعدها مباشرة إلى النوم لتبعد عنها الشبهة وفي الصباح تم اكتشاف الجثة من طرف شقيق الجانية الذي سارع إلى إخبار إفراد العائلة الذين قاموا بإخراجها من المرحاض وعرضها على الطبيب الذي حرر لها شهادة وفاة طبيعية بعد سقوطها المفاجئ جراء ارتفاع ضغط دمها بناء على ما أخبرته الجانية حيث تم تشييع جنازة الضحية ودفنها بمقبرة المدينة بعد صلاة الظهر. غير أن المفاجأة التي فجرتها شقيقة الجانية وهي فتاة في التاسعة من العمر التي كانت شاهدة على جميع فصول الجريمة منذ بداية النزاع إلى غاية سحب الجثة ووضعها في المرحاض عندما سألتها إحدى القريبات التي حضرت العزاء عن سبب الوفاة فبدأت تسرد لها تفاصيل الجريمة التي ارتكبتها شقيقتها غير أن هذه الأخيرة سارعت إلى إخبار زوجها الذي اخطر مصالح الدرك التي فتحت تحقيقا في القضية وقامت باستخراج الجثة بعد أن تحصلت على إذن من وكيل الجمهورية بمحكمة البويرة الذي أمر بحفظها بمصلحة حفظ الجثث إلى غاية عرضها على الطبيب الشرعي وتحديد السبب الحقيقي للوفاة. كما تم القبض على الفتاة التي اعترفت حسب المعومات الأولية بالتهمة المنسوبة إليها مصرحة أنها كانت في حالة دفاع شرعي عن النفس بعد اعتدت عليها جدتها التي كانت تعاني من الخرف كما أنها سئمت من بخل حدتها التي تكتنز الملايين من الاورو، حيث أمر وكيل الجمهورية بإيداعها الحبس على غاية انتهاء التحقيق ومعرفة الدوافع الحقيقية وراء ارتكاب هذه الجريمة التي ثالث جريمة قتل في هذا الشهر الكريم و الأولى من نوعها في المدينة التي لم يستفق سكانها من هذا الكابوس المروع.