لقد تنوعت الأساليب والطرق العلاجية في الوقت الحالي بكثرة مقارنة عما كانت عليه سابقا، إذ أصبح العلم الحديث يعالج جميع الأمراض المختلفة باستعمال أساليب جديدة لم تكن موجودة في السابق، حيث تم استبدال الأدوية بإبرة الكرتزون من أجل معالجة أمراض العظام والمفاصل والتي لا تزال مصدر خوف وهلع الكثير من الناس أمام جهلهم بالفائدة الصحية التي تحتويها هذه الإبرة والدور الصحي لها وإحاطتهم بالأضرار المحتمل حصولها نتيجة أفكار سيئة تم ترسيخها في أذهان الكثير من المرضى. وأمام هذا الانتشار الواسع في العيادات الطبية لاستعمال هذه الإبرة في عملية العلاج أردنا أن نقترب أكثر من هذه العيادات حتى نتعرف عن قرب عن هذه الطريقة الجديدة التي تم الاستنجاد بها من قبل الأطباء للقضاء أو التخفيف من حدة آلام المفاصل والعظام التي لم تستطع الأدوية العادية القضاء عليها وقد كان لنا ذلك من خلال لقاء جمعنا بالحكيمة (د.م) التي تستعمل في طريقة علاجها هذه الإبر، تقول: لقد أصبحنا في الوقت الحالي نلجأ إلى استعمال هذه الإبرة لمعالجة أمراض العظام والمفاصل بالنسبة للأمراض التي تحتوي على مادة الكرتزون نفسها ولكن تحتوي على مادة من مشتقات الاستورويد شبيهة في عملها لمادة الكرتزون ولكن ليست لها آثار جانبية مثل الكرتزون الذي يتم تناوله عن طريق الفم، إذ تتميز هذه المواد بخاصية مضادة لالتهاب المفاصل والأوتار والعضلات قوية جدا تفوق خاصية الأدوية المضادة للالتهابات التي يتم تناولها عن طريق الفم بأضعاف كبيرة، حيث يلجأ الكثير من المرضى أصحاب الآلام والأمراض المزمنة أو الالتهابات إلى تناول الحبوب لفترات طويلة وقد لا تؤدي إلى نتائج جيدة وفي أغلب هذه الحالات يتم اللجوء الى إبرة الكرتزون باعتبار المادة الموجودة فيها أقوى بكثير من ناحية فاعليتها ولأنها تعمل في منطقة واحدة وليست لها آثار جانبية، فهذه الإبرة تحتوي على مادة مضادة لالتهابات لها آثار جانبية أي أنها تحتوي على مادة مضادة لالتهابات العضلات والمفاصل ذات فاعلية قوية، حيث يتم تقديمها على شكل عبوة جاهزة يتم خلطها مع بعض التخدير الموضعي وهي تأتي على شكل أنواع من الأدوية منها دواء الديبومدرول. وبالرغم من التخوفات الكبيرة التي أبداها الكثير من المرضى فيما يخص استخدام هذه الإبرة لمعالجة أمراضهم إلا أن الطبيبة أوضحت أهم الفوائد والكيفية التي تعمل بها الإبرة باعتبار أمراض العظام والمفاصل من الأمراض المزمنة التي تتطلب وقتا طويلا من أجل التخفيف من حدتها والتحكم في الأعراض من خلال إعادة المريض لممارسة الحياة بشكل طبيعي، ومن بين هذه الحالات نجد حالة السيدة حياة التي كانت متواجدة بالعيادة من أجل تلقي العلاج حيث أصيبت على مستوى الركبة بسبب كثرة التربيع مما أدى إلى ظهور أعراض لديها منها خشونة في المفصل وتهتك في الغضروف والتهاب في المفصل وتآكل واحتكاك نتج عنه ظهور آلام شديدة ومزمنة تزداد حدتها مع مرور الوقت مما جعلها غير قادرة على القيام بالأعمال البسيطة، فهذا النوع من الأمراض لا يمكن شفاؤه نظرا لتآكل الغضروف نهائيا كما لا يمكن إعادة المفصل الخشن إلى وضعه الطبيعي، وفي مثل هذه الحالات تقول الطبيبة إن الأطباء يلجأون إلى التخفيف من الأعراض باستخدام الطرق العلاجية الملائمة التي من شأنها أن تساعد على تجاوز بعض الآلام الناجمة عن ذلك كما يمكن في بعض الحالات اللجوء إلى إجراء عملية جراحية أمام فشل الأدوية والمسكنات للقضاء على الألم.