قرر المستفيدون من مشروع السكن التساهمي 2005-2008 بالقصبة، تصعيد الاحتجاج خلال الأيام القليلة القادمة، بعد أن غابت عنهم الوعود المتكررة من طرف السلطات المعنية، فما بين مديرية السكن وديوان الترقية العقاري ومصالح ولاية الجزائر، وجد هؤلاء المواطنون أنفسهم ما بين فكي كماشة، تتقاذفهم أمواج المشاكل الاجتماعية، من ناحية أزمة السكن التي أرهقت كاهل يومياتهم، ومن جهة أخرى تعلقهم بحلم الاستفادة من مشروع السكن التساهمي الذي كان من المفروض أن ينتهي منذ سنوات، إلا أن سياسة التماطل والبيروقراطية أعاقت تنفيذه لأسباب تبقى مجهولة من طرف هؤلاء المستفيدين، الذين لم يدخروا جهدا في إبلاغ شكاويهم إلى السلطات المعنية التي تؤكد لهم في كل مرة أن مشروع سكناتهم سيشرع في تنفيذه في أقرب الآجال، فمن مشكل أرضية مرور بعقد الملكية وصولا إلى إيجاد المقاولين لتنفيذ المشروع الذي أصبح كابوسا يطارد عشرات العائلات بحي القصبة. وحسب أحد المستفيدين فإن آخر الوعود كانت عند تنقلهم إلى ديوان التسيير العقاري بالدار البيضاء، حيث أكدوا لهم بأن المشروع سيشرع في تنفيذه أواخر السنة الحالية وقد تم اختيار المقاولين الذين سيشرفون على تنفيذه، إلا أن هذه الأسر غير راضية بهذا المشروع الذي تأجل لعدة مرات، فهم يطالبون بسكنات جاهزة عوض مشروع تحول إلى كابوس.