اشتكى عديد مواطني بلدية عين بوسبف بمقر الدائرة، للإرتفاع المفاجئ في أسعار الخبز، بسبب إقدام الخبازين إلى شن إضراب مفتوح منذ صباح أمس الأحد، كرد على ما أسموه هؤلاء الخبازين بالظلم والتعسف الممارس من قبل اللجان المكلفة بمراقبة النظافة والجودة ، وقد أكد الخبازون أثناء اتخاذهم لقرار التوقف عن العمل الى ولأجل غير مسمى ،أن السبب يعود الى الظلم الذي طالهم من طرف المراقبين التابعين لمديرية التجارة بالمدية، حيث يعمدون خلال زياراتهم التفقدية على البحث عن أي سبب من اجل تحرير مخالفة، في حقهم وهذا ما كان أخره -حسبهم - بتحرير مخالفة عن عدم ارتداء احد العمال للمئزر أثناء انتهائه من العمل . كما أكد الخبازون حسب المعلومات المستقاة من عين المكان، ان المراقبين قد ركزوا في عملهم الدوري على دائرتي عين بوسيف و شلالة العذاورة ،دون غيرهما بسبب موقع هاتين المدينتين الجغرافي وكذا لطبيعة أهلها المسالمين، كما عبروا عن استيائهم الشديد من تخاذل الوصاية في توفير شروط العمل المواتية لهم ، كالشح الكبير في توفير الماء والذي لم يعد يزر حنفياتهم إلا مرة واحدة كل أربعة ايام ، ما يضطرهم يوميا الى التزود بالماء عن طريق الصهاريج وبأسعار تصل حتى 1000د.ج للصهريج الواحد ، كما ان اعتماد المراقبين على رفض كل انواع الملح التي يستعملها هؤلاء الخبازون بحجة أنها تفتقر الى مادة اليود ،علما أن هذه الاكياس من الملح تباع في الاسواق مؤشر عليها بإشارات تدل على احتوائها على كل المواد المشترط توفرها في الملح السليم . وقد اكد الخبازون ان جميعهم حررت في حقهم مخالفات وصلت الى حد الظلم والحقرة،إضافة إلى مخالفات في حقنا جميعا قال أحدهم، وغرامات بخمسين ألف دينار جزائري مع كل مخالفة ، هذا ما اعتبره الخبازون ظلما في حقهم باعتبار ان اختيار هاتين المدينتين دون غيرهما يعتبر ظلما في حق السكان ، خاصة وان كل المدن الاخرى يباع فيها الخبز بالاسواق الشعبية وباثمان مختلفة بينما بهاتين المدينتين فهو محظور بيع الخيز خارج المخابز . وأمام هذا القرار الذي اعتبره السكان بالمفاجئ شهدت اسعار الخبز ارتفاعا جنونيا وصل الى حد خمسة عشر دينار للخبزة الواحدة، لكون اقرب مخبزة تبعد بثلاثين كيلومتر عن مدينة عين بوسيف بالنسبة لسكان المناطق الريفية،ولهذا ناشد السكان السلطات المعنية التدخل من اجل وضع حد لهذا الإضراب والوصول الى حل نهائي مع الخبازين .