ما إن يلمع نجمهم حتى تلاحقهم الإشاعات، هكذا يعيش الفنانون تحت الأضواء حلو الحياة ومرّها. ربما أكثر من تصيبهم الإشاعات، الأسطورة صباح، هيفا وهبي، مايا دياب، الراقصة دينا... فلا تكاد تمرّ أيام إلا تكون لديهن حكاية ما عبر الصحف والمجلات الفنية. انتشرت أخبار في الآونة الأخيرة تقول إن الراقصة اللبنانية المسماة هيفاء وهبي على وشك الطلاق من زوجها رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة، وإنهما يظهران سوياً أمام عدسات الإعلام لإيهام الناس بأنهما يعيشان حياة طبيعية، على رغم إعلان هيفاء في أكثر من مناسبة أنها تعيش أجمل أيامها مع زوجها وأنها فخورة به. لكن بعض الصحافيين لا يريد أن يصدق ذلك ربما لغاية في نفس يعقوب. في هذا السياق، وصف أحمد أبو هشيمة في حديث أخير له منذ أيام زوجته هيفا ب(النفس الذي يتنفسه)، مشيراً إلى أنها نجمة كبيرة ولها حياتها الشخصية على غرار أي شخص في المجالات الحياتية الأخرى ولديها الحق بالاحتفاظ ببعض أخبارها بعيداً عن وسائل الإعلام وبأنها ليست ملزمة بالتصريح دائماً بأنها تعيش حياة زوجية سعيدة. وكانت هيفاء قد غرّدت عبر حسابها على (تويتر) قائلة: (اتركونا بسلام وابتعدوا عن عائلتي وكونوا مهنيين وانشروا الخبر بلا أكاذيب). اعتادت هيفا الإشاعات، لكن لا ندري إلى أي مدى تستطيع الصمود أمام هذا الطوفان منها، خصوصاً أنها تحصَّنت بما يكفي واستطاعت تحويل تلك الإشاعات لصالحها. في بداياتها الفنية انتشرت إشاعات حول علاقتها العاطفية بالأثرياء الذين يلهثون وراءها، وحول علاقتها الشائكة بزوجها الأول والد ابنتها زينب... وعندما عقدت خطوبتها على الملياردير الراحل طارق الجفالي، قال البعض إن هذا الارتباط هو اتفاق بين الطرفين لإنجاب أطفال فحسب، لكن الاتفاق لم ير النور بحجة أن والدة طارق الجفالي رفضت أن يصل هذا الارتباط إلى خواتيمه السعيدة. أكثر ما أثر بهيفاء تدخل الإعلام في الصراع الذي دار بينها وبين شقيقتها من والدتها رولا، فحاولت رأب الصدع بينهما بمساعدة والدتها، في وقت كانت فيه وسائل الإعلام تحرض الشقيقة الصغرى رولا على شقيقتها الكبرى هيفا، إلا أن ذكاء هيفا جعلها تعبر هذا الصراع بأقل خسائر ممكنة. مايا دياب بعد مغادرتها قناة ال (أم تي في) اللبنانية والتحاقها بقناة (النهار) المصرية ومن ثم انسحابها منها، كثرت الأقاويل والإشاعات والأسئلة: لماذا غادرت مايا دياب هنا وذهبت إلى هناك؟ هل هو المال فحسب أم ثمة أسباب أخرى؟ لماذا غادرت قناة (النهار)؟ هل لعدم امتثالها لتمنيات الإدارة أم أن حرباً شنت ضدها؟ أين هو رجل الأعمال عباس ناصر؟ هل ما زال إلى جانبها أم أن الانفصال وقع بين الطرفين من دون أن يعلنا ذلك على الملأ؟ سئمت مايا دياب الردّ على قضيتي ال (أم تي في) و(النهار) ولا تتحدث من قريب أو من بعيد حول العلاقة بينها وبين زوجها، وكل ما تقوله إنه متفهم لطبيعة حياتها المهنية ويشجعها على الاستمرار بما تقوم به. ربما بدأت تتعلم الدرس، فابتعدت عن وسائل الإعلام، ولم تعد تستسهلك نفسها في أحاديث صحافية من هنا وهناك. بدأت مايا دياب حياتها العملية على قناة (أوربت) مندوبة لتغطية الأحداث الفنية والاجتماعية التي تجري في بيروت، احترفت الغناء مع ال (فور كاتس) وخاضت مجال التمثيل في مسلسل (كلام نسوان) وفيلم (أسد وأربع قطط) وتابعت مشوارها من خلال تقديم برنامج (هيك منغني) عبر شاشة ال (أم تي في)، فبدت كأنها مدللة في المحطة، لكن سرعان ما تغيّر الأمر عندما قبلت عرضاً مغرياً من قناة (النهار) المصرية، إنما أسلوب مايا في التقديم وفي الأزياء والحركة لم يناسب المحطة، خصوصاً مع الحالة الإسلامية التي تجتاح مصر حالياً فحصل طلاق بين الطرفين. دينا منذ أيام انتشر خبر كالنار في الهشيم مفاده أن الراقصة دينا قتلت ذبحاً في مدينة الغردقة وتم تشويه جثتها، كان الخبر قريباً إلى التصديق نظراً إلى تعرض دينا في الآونة الأخيرة إلى تهديدات ولكنها لم تعرها أي اهتمام، مؤكدة أنها ستتابع مسيرتها الفنية ولن تثنها أي إشاعة أو تهديد. قبل ذلك حمّلتها إشاعات مسؤولية حالات التحرش الجنسي بعدما رقصت في إحدى صالات السينما مع سعد الصغير ترويجاً لفيلم جمعهما سوياً، فشعرت بأن الناس يحمّلونها كل ما يحصل في مصر وربما في الدنيا، لا سيما بعد انتشار الخبر على الشكل التالي: (دينا مسؤولة عن السعار الجنسي). لكن ما جعلها تنسى تلك الحادثة التكريم الذي تلاقيه في الخارج وكتاب (آخر راقصات مصر) الذي يتناول سيرتها الذاتية وفنها. اليوم أصبحت محصنة تجاه أي إشاعة، مهما كبرت أو صغرت، فكلما كبر الإنسان أصبح أكثر صلابة وقوة وثقة بالنفس. لعل الأسطورة صباح أكثر نجمة تلاحقها إشاعة موتها بين وقت وآخر، ما أثر عليها نفسياً بشكل كبير، لكن مع تكرار تلك الإشاعة أبدت الأسطورة انزعاجها وقالت متهكمة: لماذا يريدونني أن أموت؟ هل أعيش على حسابهم أم أقاسمهم لقمة عيشهم؟