يطالب سكان 10 قرى بعرش أفراوسن بمقلع التي تقع على بعد 35كم بالجهة الشرقية لولاية تيزي وزو السلطات المحلية بتوفير نصيبها من المشاريع التنموية التي تبرمج سنويا لصالح القرى ال1500 التي تحتويها ولاية تيزي وزو. هذه القرى تعاني من نقائص كثيرة تثير استياء المواطنين وتزداد الحياة صعوبة فيها في فصل الصيف أو الشتاء على حد سواء، وقدمت قائمة المشاكل التي طرحها السكان في لائحة مطالب وجهت للسلطات بمختلف القطاعات بولاية تيزي وزو، نجد نقص المياه الصالحة للشرب والتي قال السكان إن العائق يطرح في التوزيع غير العادل، حيث تتوفر القرى المتواجد بالمناطق المنخفضة على المياه على مدار الساعة إلا أن القرى المرتفعة والمتواجدة بالمرتفعات الجبلية تواجه ندرة حادة في التزود بالماء الشروب، ما يجعل العائلات تتزود بالصهاريج في منازلها وتقوم بملئها عن طريق صهاريج أخرى تقتنى بأسعار مختلفة ومن آبار لا يعرف مصدرها أو مدى صلاحيتها للاستغلال خاصة للشرب، وتصعب المهمة عليهم في فصل الشتاء نظرا لتدهور وضع الطرقات، أي تنزلق الشاحنات أو الجرارات ويرفض الخواص المرور إليها خوفا على حياتهم وسلامة عتادهم ما يجعل السكان في مأزق كبير. وقد ناشدوا وحدة الجزائرية للمياه بالمنطقة وكذا مديرية الري والسلطات المحلية لمعالجة هذا المشكل الذي يعاني منه كثيرا السكان خاصة وأن فصل الشتاء وتساقط الأمطار قد حل، وانقطاع المياه عنهم يكون لقرابة شهرين متتاليين. ومن المشاكل التي طرحها كذلك السكان في بيان استملت (أخبار اليوم) نسخة منه نجد مشكل انعدام المسالك الفلاحية التي تسهل مهمة الدخول للغابات خاصة أثناء تدخلات مصالح الحماية المدنية لدى حدوث حرائق الغابات، انعدام هذه المسالك كبد المنطقة خسائر جمة في غطائها الغابي كما هدد التجمعات السكنية بفعل وصول ألسنتها إلى المنازل وتهديد حياة المواطنين، وما حدث هذه الصائفة خير دليل على ذلك لهذا يجدد السكان مطلبهم لدى محافظة الغابات لتتدخل وتفتح هذه المسالك التي يمكنها حماية الثروة الغابية للمنطقة، خاصة محصول الزيتون الذي يعد مصدر رزق العائلات. ومصدر تدفئتها وطبخها شتاء، ونظرا للحاجة الكبيرة لهذا المصدر يطالب السكان بالإسراع في ربط القرى بالغاز لتخليصها من مشكل البحث عن الحطب وغاز البوتان في فصل الشتاء، وقالوا بأن هذا المصدر أصبح جد هام في حياتهم اليومية. هذا وجاء في آخر مطالبهم الربط بالهاتف الثابت وتوفير الأنترنت للشباب الذين يحتاجونها في دراستهم وبحوثهم، وأكد أولياؤهم أن الاعتماد على مقاهي الأنترنت زادهم أتعابا يومية بتوفير التكاليف الكثيرة التي تتطلبها مقاهي الأنترنت، أما توفيرها عبر الهاتف الثابت بالمنزل يقلل من هذه التكاليف.