اجتاحت الديدان الليلية عشرات الهكتارات المختصة في إنتاج البطاطا والخضروات بعين الدفلى كالعطاف وجليدة والعبادية، ومن المرجح أن تتسع دائرة الخطر في حالة عدم الإسراع في عملية المعالجة الوقائية، حيث يؤكد الفلاحون أن ظهور الديدان والحشرات ليلا بصفة مفاجئة أرق الفلاحين ودق من خلالها المختصون ناقوس الخطر. تشير المعطيات الميدانية عن الظهور الفعلي للديدان والحشرات من نوع (لالرود)، وهي ذبابة بيضاء، وحشرة (لاريوميزا) والديدان الليلية التي اجتاحت عشرات من الهكتارات. وقد تمكنت المحطة الجهوية لوقاية النباتات من تحديد بعض أماكن انتشارها، منها العطاف، العبادية وجليدة، حيث دعت المحطة المذكورة كافة الفلاحين بأهمية مباشرة المعالجة الوقائية وأي تأخر من شأنه التأثير على الإنتاج وإتلاف المزروعات كالبطاطا التي تتجاوز المساحة المغروسة بها نحو 10 ألاف هكتار. وتشير الدراسات والأبحاث، أن الذبابة بأنواعها من أخطر الحشرات الضارة رغم صغر حجمها، حيث تقوم بامتصاص العصارة الخلوية للنبات وإضعافه وإعاقة التمثيل الضوئي مما يؤدي إلى خفض قيمة المحصول. وتتميز الأوراق المصابة بالاصفرار وبتجعدات وانتفاخات واضحة على السطح العلوي للأوراق، كما تظهر وفق المختصين على البتلات وخاصة على الحواف. أما النباتات الفتية في الزراعات المحمية فتظهر متقزمة، وقرون الفاصوليا تبدو مشوهة. هذا المرض وفق مصادرنا، تشابه أعراضه مرض (لموزاييك) وخاصة على أطراف الأوراق حيث تظهر ملتفة والعروق متضخمة مبرقشة والأنسجة متلونة، ويسبب هذا المرض خسارة كبيرة على الكوسا والفاصولياء والقرع وغيرها من المحاصيل كالبطاطا. ويشير في ذات الصدد، بوعلام مخانق، رئيس المحطة في بيان استعجالي تسلمنا نسخة منه، على أهمية استعمال المبيدات الفطرية التي تحتوي على مادة النحاس والتي تضمن عدم تطور الأمراض البكتيرية المتنقلة عن طريق البذور غير معالجة مسبقا، خصوصا أن نسبة النمو الخضري خاصة للبطاطا تجاوز 40 بالمائة مما يقتضي استعمال العلاج الكيمائي في حملة استباقية أيضا لمرض (الميلديو)، باعتبار أن العوامل الطبيعية وأحوال الطقس مساعدة على ظهور الداء، بشرط كما قال، احترام الآجال التي تمتد من 7 إلى 10 أيام وتتبع نصائح وإرشادات المختصين.