اكتشف مؤخرا فلاحو ولايتي الشلف وعين الدفلى إصابة حقولهم بداء دودة غريبة، حيث أن هذه الأخيرة تستهدف منتوج البطاطا ليلا، وبشكل خاص أوراقها وهذا قبل بلوغها مرحلة النضج، وهو الأمر الذي خلق نوعا من الهلع والفزع في أوساط هؤلاء الفلاحين والمستثمرين بالقطاع، خصوصا وأنهم لم ينتهوا بعد من مخاطر مرض «الميليديو» ليفاجئوا بهذا الداء الغريب الذي لم يجدوا مضادا له لحد الآن. وحسب مصدر من المركز الجهوي لحماية النباتات فإن هذا النوع من الحشرات تدعى ب«الدودة الليلية» التي تهاجم أوراق البطاطا، وتؤثر على نمو النبات وهو ما يعد تهديدا حقيقيا لمستثمرات الفلاحين، الذي أضحوا اليوم تحت رحمة الأمراض والأوبئة التي أضحت تهدد محاصيلهم ومنتجاتهم، هذا وقد أرجعت المحطة الجهوية لوقاية النباتات أسباب انتشار هذا الداء إلى تماطل الفلاحين في القيام بالمعالجات الوقائية بعد غروب الشمس وهي الفترة المناسبة لخروج هذه الديدان، وحسب نفس المصدر فإن أسباب ظهور هذا الداء الغريب يعود إلى التقلبات الجوية المواتية لظهور مثل هذه الأمراض، بالإضافة إلى غياب الوقاية والمعالجة الكميائية خصوصا وأن أغلب الفلاحين يعالجون محاصيلهم في الفترة الصباحية، فيما تكون هذه الحشرة مختبئة إلى غاية الفترة المسائية، أين تعاود الظهور لتهاجم أوراق النبات وتقضي على تكوين البطاطا والطماطم. وكانت المحطة الجهوية لوقاية النباتات بولاية الشلف قد حذرت منذ أسبوع فقط فلاحي الولاية من احتمال إصابة محاصيل الموسم بمرض "الميليدو" تبعا للأحوال الجوية الحالية المساعدة على انتشار هذا المرض الذي يبدأ بتشكل بقع زيتية على أوراق البطاطا والتي تحجب عنها الضوء بالشكل الذي يمنع عملية التمثيل الضوئي اللازمة لعملية النمو الطبيعي للنباتات. وحسب مصدر من المحطة الجهوية فإن الأحوال الجوية المتغيرة هذه الأيام تساعد كثيرا على انتشار هذا المرض الذي غالبا ما يكبد فلاحي المنطقة خسائر معتبرة، بعد أن مس في المواسم السابقة مساحات شاسعة من المزروعات، والتي لم يتم تداركها بالوقاية والمعالجة المبكرة قبل استفحال الأمر، وطالب مسؤولو المحطة من الفلاحين والمستثمرين في الزراعات المبكرة وخصوصا مادة البطاطا إلى الانتباه إلى الوقاية القبلية المبكرة تفاديا لأي أخطار محتملة، كما حذرت ذات المحطة من خطر ظهور حشرة ضارة وخطيرة على المحاصيل الكبرى تدعى «الدودة البيضاء»، والتي تصيب المحاصيل الكبرى في بداية تكوين السنبلة، حيث دعت المحطة الفلاحين التقرب من مندوبي الفلاحة بالبلديات لاقتناء المبيدات الضرورية لمعالجة المحاصيل والتي تمنح بصفة مجانية كدعم من قبل الدولة، هذا وقد تم اكتشاف أولى بوادر مرض"الميليدو" بالولاية الموسم الماضي بمزارع «أولاد فارس» و«الأبيض مجاجة» شمال عاصمة الولاية، حيث مس هذا المرض مزارع هاتين المنطقتين ب30 و40 هكتارا على التوالي.