إقدام الحكم سعيدي على عدم السماح لرئيس شبيبة القبائل شريف حناشي بالجلوس في كرسي الإحتياط خلال المباراة التي جمعت فريقه بالجار شبيبة بجاية كان بمثابة قرار شجاع لأننا تعودنا في غالبية المباريات بعدم تطبيق القوانين المعمول بها من طرف الهيئة الوصية بالسماح لحناشي و البقية بمتابعة المباراة من على خط التماس، والأكثر من ذلك فقد وصل الأمر إلى عدم منع المعنيين من توجيه اللاعبين من كرسي الاحتياط، الأمر الذي كان وراء حدوث تجاوزات خطيرة في مباريات محلية. وبالتأكيد فإن تمهيد طريق بلوغ الاحتراف بأتم معنى الكلمة يمر بضرورة عدم التعامل بالعاطفة و الوقوف إلى جانب الحكام الذين يملكون شجاعة الحكم سعيدي الذي كان في المستوى وذلك رغم نقص خبرته في مجال التحكيم وإسناد له مهمة إدارة مباراة صعبة للغاية لأسباب معروفة لدى الرأي العام وليس الشارع الرياضي وفقط، مما يتوجب على الجهات الوصية تدعيم شريحة الشبان الذين اثبتوا بحق أنهم قادرون على تحمل حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وليس من طراز الحكام الذين ينتظرون بشغف كبير مثل هاته المواجهة المحلية لبلوغ مآربهم الشخصية وملئ جيوبهم بمال [الحرام] دون أخذ بعين الاعتبار الانعكاسات السلبية التي من شأنها تزيد من تعفن المحيط الكروي في هذا الوطن العزيز.