قامت مصالح الدرك الوطني باتخاذ إجراءات صارمة من أجل الحد من ظاهرة سرقة المواشي خاصة في الآونة الأخيرة، حيث سجلت ذات المصالح سرقة أزيد من 260 رأس من الماشية عبر التراب الوطني منذ بداية أكتوبر الجاري، إضافة إلى الشكاوي التي تُقدم لها يوميا من طرف مربي المواشي. وحسب البيان الصادر عن خلية الدرك الوطني والذي استلمت (أخبار اليوم) نسخة منه، فقد قامت بتطبيق الإجراءات اللازمة من أجل تفكيك الشبكات المختصة في ذلك وكذا توقيف مرتكبيها، مع التواجد المستمر والدائم في الميدان من أجل التدخل الردعي والفعال لقمع الظاهرة والمساهمة في العمل الوقائي، بالإضافة إلى تأمين وضمان تنقل الأشخاص والممتلكات عبر شبكة الطرقات لتفادي حالات السرقة والاعتداءات والتكثيف من نقاط المراقبة والدوريات ابتداء من الليل إلى غاية الفترة الصباحية وعلى مدار اليوم، خاصة أيام عرض أسواق الماشية من أجل مراقبة وتفتيش المركبات التي تنقل الماشية، ووضع نقاط مراقبة عند مخارج المناطق المؤدية إلى الولايات المجاورة وخاصة الأماكن التي سبق وأن تم تسجيل فيها قضايا من هذا النوع، إضافة إلى المراقبة المستمرة لأسواق الماشية الأسبوعية واليومية بوضع تشكيل أمني، والقيام بنشاطات جوارية، مع حث مربي الماشية على ضرورة إخطار مصالح الدرك فورا عن أي تحركات مشبوهة وذلك باستعمال الخط الأخضر (1055) للتدخل لصالحهم بأقصى سرعة، والقيام بمراقبة منهجية وصارمة للعربات التي تقل الماشية للتأكد من مصدرها ووجهتها مع إحصاء كافة الممولين ومربي المواشي المتواجدين عبر إقليم الاختصاص وتحديد مواقعهم قصد القيام بالإجراءات الضرورية الإستباقية، وتكثيف المراقبة على المذابح المتواجدة عبر إقليم الاختصاص، لمراقبة وللتأكد من مصدر المواشي الموجه للذبح والتي يحتمل أن تكون مصدرها السرقة ولا يحوز أصحابها على البطاقات القانونية (بطاقة موال، شهادة بيطرية) والقيام بدوريات عبر المحاور الكبرى لضمان حرية التنقل وحماية سائقي الشاحنات الناقلة لرؤوس الماشية، ناهيك عن تنفيذ مخطط الدوريات الخاص بمجال مكافحة سرقة المواشي، والقيام بدوريات في المناطق النائية والمعروفة بنشاط إجرامي، وكذا التركيز على مراقبة نقاط البيع المنتشرة عبر محاور الطرقات التي تعرف حركة كثيفة بمناسبة اقتراب عيد الأضحى، مع مراقبة الأماكن المرخصة من طرف المصالح البلدية والولائية لبيع المواشي. للإشارة فقد جاءت هذه الإجراءات بعد الرقم القياسي الذي صرحت به خلية الدرك الوطني حول قضية سرقة المواشي، حيث سجلت ذات المصالح استرجاع أزيد من 260 رأس من الماشية عبر التراب الوطني منذ بداية أكتوبرالجاري. وبخصوص الأساليب المنتهجة من طرف عصابات السرقة والسطو على المواشي -حسب ذات البيان- فإن معظم السرقات تقع خلال الليل أو الصباح الباكر في الأماكن والمستودعات الغير المحروسة باستعمال المركبات النفعية (السيارات المغطاة والشاحنات)، مستغلين الطرق الثانوية لتفادي الوقوع في قبضة مصالح الدرك. وتتم السرقات خاصة في فترة ليلة الأسواق بالسطو على المواشي حتى يتسنى لهم بيعها مباشرة في أسواق الولايات المجاورة وبفارق زمني قصير حتى لا يتم انكشاف أمرهم أو توقيفهم، حيث تتبع الشاحنات المعبأة بالماشية، ولما تحين الفرصة يت الاعتداء على أصحابها وسرقة مواشيهم. منذ بداية أكتوبر الجاري استرجاع 263 رأس غنم و توقيف111 شخصا عبر التراب الوطني تمكنت مصالح الدرك الوطني منذ بداية أكتوبر الجاري عبر العديد من الولايات خاصة ولايات الهضاب العليا وولايات وسط البلاد والشرق، ومن خلال التحقيقات المنجزة، وعن طريق التدخل الفوري بعد وقوع الاعتداءات على الموالين وسرقة المواشي من الإسطبلات والأسواق، من استرجاع 263 رأس غنم أعيدت إلى أصحابها، بالإضافة إلى توقيف 111 شخصا تم تقديمهم أمام العدالة من طرف الضبطية القضائية للدرك الوطني، حسب ما أكدته مصادر مطلعة.