خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية "التعزيزات الأمنية المفروضة مع اقتراب عيد الأضحى خفضت من السرقات" استرجعت مصالح الدرك الوطني المنتشرة عبر التراب الوطني، منذ الفاتح جانفي 1012 الى يومنا هذا، ما يزيد عن 22200 رأس ماشية سرقت من أصحابها لغرض البيع غير الشرعي بالأسواق السوداء، ومنها ما خصص لتهريبها الى دول الجوار. كشفت خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني ان مصالحها المنتشرة عبر 48 ولاية، سجلت خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية، 1483 قضية خاصة بجريمة سرقة المواشي، حيث تم السطو على 22 ألف و274 رأس ماشية، منها 19.894 رأس غنم، 1196 بقرة، 1162 رأس ماعز، 16 حصان و6 جمال، تمكنت دات الجهات الامنية بعد مضاعفة الاجراءات الامنية وتعزيزها عن استرجاع 2030 رأس ماشية وتوقيف 805 متورط تم تقديمهم امام الجهات القضائية. و افاد بيان خلية الاتصال الدي تلقت جريدة الامة العربية على نسخة منه ان التقارير التي اعدتها عناصر الدرك بعد التحقيقات المكثفة، تبين ان جريمة السرقة والسطو على المواشي تنتهج أساليب متعددة، حيث أن معظم السرقات تقع خلال الليل أو في الصباح الباكر وتستهدف الأماكن والمستودعات غير المحروسة باستعمال المركبات النفعية، منها السيارات المغطاة والشاحنات، ثم يستغل المتورطون الطرق والمحاور الثانوية لتفادي الوقوع في قبضة مصالح الدرك، كما أن هذه العصابات تستغل الليل لسرقة المواشي حتى تتمكن من بيعها مباشرة في أسواق الولايات المجاورة في وقت زمني قصير حتى لا ينكشف أمرهم. كما دكر البيان ان الشبكات الاجرامية المختصة في هده النواع من الاعمال غير الشرعية، أصبحت تترصد وتتعقب الشاحنات المعبأة بالماشية وتستغل أية فرصة سانحة للاعتداء على أصحابها وسرقة مواشيهم، بحيث تلجأ في عدة حالات إلى إفتعال حوادث مادية للمرور، ليتم بعدها السطو على أصحاب الشاحنات، بالإضافة الى استعمال الاسلحة البيضاء للاعتداء على اصحابها. واكد التقرير الذي اعدته مصالح الدرك الوطني، أن الولايات الشرقية تتصدر ترتيب الولايات الأكثر تضررا من هذه الجريمة، حيث سجلت فيها وحدات الدرك خلال تسعة أشهر 556 قضية، أي بنسبة 37 بالمائة من مجموع القضايا، تم خلالها سرقة 7536 رأس ماشية واستُرجعت منها 944 بعد التحقيقات التي باشرتها عناصر الدرك، حيث احتلت ولاية تبسة المرتبة الاولى في الترتيب ب 84 قضية، تليها الطارف ب 71 قضية، ثم باتنة، أم البواقي، سطيف، سوق أهراس، برج بوعريريج، ڤالمة، خنشلة، بجاية، سكيكدة، قسنطينة، عنابة، ميلة وجيجل. وفي ذات السياق، سجلت مصالح الدرك الوطني بولايات الوسط 461 قضية، بما يُمثل 31 بالمائة من مجموع القضايا، حيث تمت سرقة 5755 رأس ماشية في عدة ولايات، تم استرجاع منها 251 رأس، على رأسها ولاية الجلفة ب 85 قضية متبوعة بولاية المدية ب 74 قضية، ثم ولاية البليدة، الشلف، المسيلة، وولاية عين الدفلى. كما تمكنت وحدات الدرك الوطني، منذ بداية شهر أكتوبر، وعبر القطر الجزائري، خاصة بولايات الهضاب العليا وولايات وسط البلاد والشرق، من خلال التحقيقات المنجزة وعن طريق التدخل الفوري بعد وقوع الاعتداءات على الموالين وسرقة المواشي من الإسطبلات والأسواق، وكذا عن طريق مضاعفة الدوريات ونقاط التفتيش عبر مختلف الطرق الولائية والوطنية، من استرجاع 263 رأس غنم أعيدت إلى أصحابها، بالإضافة إلى توقيف 111 شخص وتقديمهم أمام القضاء. وأفاد بيان خلية الاتصال انه مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، تم تسجيل انخفاض ملحوظ في ظاهرة سرقة المواشي، حيث تراجع عدد القضايا ب 160 قضية، وتراجع عدد الرؤوس المسروقة ب 6338 رأس، ويعود هذا التراجع إلى التعزيزات الامنية التي استفادت منها مختلف الوحدات، وكذا التدخل السريع للعناصر والتواجد الميداني 24 ساعة على 24 ساعة كما يساهم التبليغ السريع من طرف الضحايا في تسهيل مهام عناصر الدرك وتوقيف المجرمين، وكذا تقديم المعلومات من طرف المواطنين ساهم وبشكل فعال في انخفاض هده الجريمة.