من المفروض على الجهات الوصية الإسراع في احتواء الوضع المتعفن الذي زاد من انحطاط مستوى لكرة الجزائرية نظير صرف أموال طائلة، لأن بقاء الأمور على حالها سينعكس سلبا على مستقبل (الجلد المنفوخ) في الجزائر باستعمال ورقة الاحتراف كجسر للتهرب من الحقيقة المرة دون أخذ بعين الاعتبار المرض الذي أصاب كرتنا منذ مدة طويلة، لأن تأهلنا إلى كاس أمم إفريقيا ليس معناه أننا في الطريق الصحيح وإنما العكس وللأسف الشديد فإن وضعية كرتنا ليست على أحسن مايرام كما يعتقد الذين يستثمرون في مثل هاته الوضعية لبلوغ مآربهم الشخصية بطريقة غير حضارية ولا تتماشى بتاتا وتجسيد الاحتراف للموسم الثالث على التوالي. من الضروري الاعتراف بالإيجابيات التي أعطت قوة إضافية للمنتخب الوطني، ولكن حان الوقت لتنقية المحيط الكروي من الدخلاء و(الجراثيم) التي عاثت فسادا بكرتنا نظير تكليف الخزينة العمومية أموال طائلة تبقى بحسب رؤساء الفرق التي تتزعم أنها محترفة غير كافية لإنقاذ فرقهم من الأزمة المالية التي يعتقدون أنهم السبب المباشر في عدم بلوغ الاحتراف الحقيقي دون الاعتراف بفشله الذريع في تحمل حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم ، لأنهم أثبتوا ميدانيا أنهم ليس بمقدورهم إيجاد الحلول الكفيلة التي تضع فرقهم فوق سكة الاحتراف دون استعمال ورقة التفكير في مقاطعة المنافسة الرسمية لإرغام الجهات الوصية بضخ أموال إضافية في خزينة فرقهم التي تحمل اسم الاحتراف على الورق وفقط.