وصل وفد من مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (اف بي آي) إلى بيروت اليوم الخميس، وبدأ عمله على الفور في مكان وقوع التفجير الذي أودى بحياة رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن، بحسب ما أفاد وزير الداخلية مروان شربل وكالة الأنباء الفرنسية.وقال الوزير أن "وفد ال اف بي آي وصل إلى بيروت وهو يعاين مكان الجريمة وبدأ بجمع الأدلة".وذكر المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي لوكالة الأنباء الفرنسية يوم الاثنين أن وفدا من مكتب التحقيقات الفدرالي سيقدم مساعدة للبنان في مجال الأدلة الجنائية، بناء على "اتفاق بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون".وكان مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي روبرت مولر أجرى اتصالا هاتفيا بريفي معزيا بمقتل الحسن "ومبديا استعداد بلاده للمساعدة في التحقيقات".وقال صحافيون في مكان الانفجار في منطقة الاشرفية في شرق بيروت أن القوى الأمنية تمنع المصورين من التقاط الصور خلال عمل الوفد الأميركي.وقتل الحسن في انفجار سيارة مفخخة ضخم تسبب بتدمير الحي السكني الذي وقع فيه ومقتل مرافق الحسن وامرأة كانت تمر في المكان، بالإضافة إلى إصابة 126 شخصا آخرين بجروح.وأدى الحسن أدوارا أمنية بارزة، منها التحقيق في سلسلة جرائم وقعت بين العامين 2005 و2008 وطالت شخصيات سياسية وإعلامية وأمنية معارضة لسوريا. ويعزى إلى فرع المعلومات الذي كان يرأسه الحسن الفضل في كشف شبكات تجسس لصالح إسرائيل وأخرى قريبة من تنظيم القاعدة، وأخيرا مخطط تفجيرات في لبنان تورط فيه الوزير اللبناني الأسبق ميشال سماحة والمسؤول الأمني السوري علي مملوك.وأكد رئيسا الجمهورية ميشال سليمان والحكومة وجود رابط بين هذا المخطط الأخير واغتيال الحسن.ووجهت المعارضة الاتهام في الجريمة إلى النظام السوري.