أسالت القضية التي فجّرها رئيس شباب باتنة فريد نزار الكثير من الحبر باتّهامه رئيس شبيبة الساورة بمحاولة شراء ذمّة لاعبين من فريقه بغرض تسهيل مهمّة فريقه للعودة إلى بشار بنقاط الفوز، وهي القضية التي قد تضع الهيئة المشرفة على تسيير شؤون الكرة الجزائرية في سلّة المهملات والسكوت عنها بنفس الطريقة التي تمّت بها معالجة القنبلة التي فجّرتها سابقا إدارة مولودية بجاية بداعي أن إدارة مولودية باتنة سعت بكلّ ما في وسعها لشراء ذمّة الحارس عزّ الدين دوخة عندما كان يحمل ألوان تشكيلة (الموب)، بالإضافة إلى القضية التي طال أمدها ويتعلّق الأمر بقضية اتحاد الحرّاش ورائد القبّة بشأن اللاّعب خليدي الذي صنع اسما بطريقة أثارت حفيظة الكثير من متتبّعي شؤون (الجلد المنفوخ) في الجزائر. الأكيد أن الهيئة المعنية بمتابعة مسلسل القنبلة التي فجّرها رئيس فريق مدينة (الأوراس) فريد نزار ستجد صعوبة كبيرة لتطبيق القانون المعمول به في مثل هذه القضايا التي زادت من تعفّن المحيط الكروي في هذا الوطن لأسباب معروفة لدى العام والخاص والمتمثّلة على وجه الخصوص في تهرّب ذات الهيئة من المسؤولية الملقاة على عاتقها دون مراعاة انعكاسات المرض الخطير الذي أصاب كرتنا، لأن تجسيد الاحتراف الحقيقي يمرّ بحتمية عدم غلق ملفات مثل هذه القضايا الخطيرة التي لن تكون الأخيرة في تاريخ الكرة الجزائرية بسبب تلوّث محيط كرتنا بجراثيم خطيرة تحسن لغة (البرنسة والانتهازية).