نأمل أن تختتم البطولة المحترفة الأولى باحترافية وأن لا يُتلاعب بنتائج مباريات الجولتين الأخيرتين المبرمجتين نهار اليوم ويوم السبت المقبل، لأن تطبيق الاحتراف الحقيقي يمرّ عبر حتمية تنقية المحيط الكروي من الأطراف التي تجيد لعبة (البرنسة) بطريقة أضحت مكشوفة فما حدث في بعض المباريات في الجولات الأخيرة يعدّ بمثابة تأكيد على أنه من الصّعب تنقية الكرة الجزائرية من الجراثيم التي أضحت بمثابة خطر على مستقبل الكرة الجزائرية. من المفترض بالهيئة المشرفة على تسيير شؤون (الفاف) فتح تحقيق معمّق في مخلّفات مباراة شبيبة بجاية ومولودية وهران، خاصّة وأن إدارة تشكيلة مدينة (يمّا فورايا) أقدمت على إبعاد خمسة لاعبين من تعداد الفريق بتهمة تلقّيهم مبلغ مالي نظير تسهيل مهمّة الضيوف لتدعيم رصيدهم بالنقاط التي تسمح لهم بتفادي جحيم النّزول إلى حظيرة البطولة المحترفة الثانية بطريقة ما تزال تصنع الحدث عبر أزقّة مدينة بجاية· وبالتالي، وحسب العارفين بخبايا الكرة الجزائرية فتجسيد الاحتراف بأتمّ معنى الكلمة بداية من الموسم القادم يمرّ عبر إعادة النّظر في العديد من الأمور التنظيمية التي لها علاقة مباشرة بتسيير البطولة المحترفة لأن بقاء الأمور على حالها سيزيد من متاعب (الجلد المنفوخ) في الجزائر وليس العكس كما يزعم أعضاء هيئة (الفاف) وعلى راسهم محمد روراوة الذي بات أمام حتمية اتّخاذ قرارات صارمة على مستوى كافّة اللّجان التابعة للهيئة المعنية·