لازال سكان حي اللوز يعانون من تواجد محلات بيع مواد البناء والتي باتت هاجس هؤلاء السكان الذين يشتكون من تجاوزات أصحاب محلات المواد المذكورة، حيث أصبحوا يعرضون سلعهم بطريقة فوضوية أمام المحلات وعلى الأرصفة، والأمر الذي استاء له هؤلاء القاطنون هو الضجيج والفوضى العارمة الذي انجر عن هؤلاء، بالإضافة إلى أن هذا الوضع أدى إلى وقوع عدة حوادث مرور أثناء دخول الشاحنات لنقل السلع، ورغم المراسلات الموجهة من طرف المتضررين للسلطات المحلية لوضع حد نهائي لهذا المشكل القائم الذي نغص عليهم نومهم وراحتهم إلا أن هذه الأخيرة لم تقم بأي التفاتة لإنهاء هذا النزيف على حد تعبير السكان المشتكين من الوضعية التي تزداد تطورا وتفاقما يوما بعد يوم. في هذا السياق أعرب العديد من سكان الحي عن تذمرهم من هذه الوضعية المؤسفة التي أرهقت كاهلهم وأقلقت راحتهم سيما وأنها أضحت تهدد حياتهم وأمن أطفالهم عند الخروج إلى الحي بسبب استحواذ هؤلاء على الأرصفة لبيع مواد البناء، ناهيك عن وجود ورشات للألمنيوم في ذات الحي مما أدى إلى عرقلة سير القاطنين، حيث يشهد الحي حالة من الفوضى والازدحام بسبب الإقبال الكبير وتوافد التجار الذين يزاولون أنشطتهم التجارية به، ويعرف هذا الحي فوضى عارمة وسوء تنظيم ويعود هذا حسب السكان لانعدام جهات مراقبة. وفي اتصال هؤلاء ب (أخبار اليوم) أعربوا عن تذمرهم واستيائهم الشديدين من المعاناة اليومية التي يتكبدونها نتيجة النشاط التجاري الداخلي بالحي بسبب الأوضاع المذكورة سابقا والتي حالت دون دخولهم وخروجهم بحرية تامة إلى الحي ومنازلهم بسبب نقل البضائع التابعة لمحلات بيع مواد البناء التي تتوسط الحي مما يصعب حتى للراجلين العبور بها، ومما زاد من تفاقم الوضع هو تخوف هؤلاء من حوادث المرور التي قد تصيب أطفالهم، ويضيف هؤلاء أن الحي يغلق بسبب الكم الهائل للتجار والزبائن الوافدين الشيء الذي سبب في الكثير من الأحيان حدوث مناوشات بين الباعة والقاطنين هناك، وكل واحد يدعي أحقيته، كما تبقى النقطة الأكثر إشكالا حسب المقيمين بالحي هو وجود محلات تجارية لبيع مواد البناء والذي يشهد حركة مرور كبيرة ويقسم الحي إلى شطرين مما سبب في الكثير من الأحيان وقوع حوادث مرور نظرا للأعداد الكبيرة للشاحنات والسيارات التجارية وتوقفها وانتشارها في كل مكان واحتلالها للأرصفة التي تتحول إلى أماكن لعرض مختلف المنتوجات والتي بدورها تفتقر لشروط النظافة، حيث في آخر النهار ترمى أكياس النفايات وبقايا الفضلات في ذات المكان دون رفعها ضاربين راحة وصحة القاطنين هناك عرض الحائط وكل هذا يحدث في الغياب التام للسلطات الوصية التي لم تقف على حجم المعاناة التي يواجهها سكان الحي مع هؤلاء التجار وأصحاب المحلات، ويضيف محدثونا أنه رغم الشكاوي العديدة للسلطات المحلية والقصد منها التدخل العاجل لوضع حد للفوضى العارمة التي باتت تميز الحي إلا أنها لم تلق أي صدى من طرف المسؤولين رغم الخطر المحدق بأطفالنا بالدرجة الأولى، ناهيك عن الفوضى والضجيج الذي نغص حياتنا أيضا، وفي الأخير يطالب هؤلاء عبر صفحاتنا بالتدخل العاجل للمعنيين بمنع دخول الشاحنات للحي، وكذا منع أصحاب محلات بيع مواد البناء من عرض سلعهم على الأرصفة وكذا عدم الرمي العشوائي للنفايات عبر أرجاء الحي الذي تحول إلى شبه مفرغة لمواد البناء.