وجدت 9 عائلات ب6 شارع إبراهيم غرافة في باب الوادي، نفسها مجبرة على مواجهة أزمتها، بعد أن غابت عن التدخل لإنقاذها السلطات المحلية المنشغلة بالحملة الانتخابية، على إثر تساقط أسقف شققها والتي كانت مهترئة بشكل كامل منذ أكثر من عام، أي خلال التلقبات الجوية الماضية، حيث تدهورت حالة البناية إلى حد كبير وأصبحت عبارة عن هيكل يضم بعض الجدران والأسقف المتشققة، حيث تتسرب مياه الأمطار بشكل كبير إلى جميع الشقق، ورغم كل سلسلة الشكاوى التي تقدم بها سكان البناية إلى السلطات المحلية طيلة الفترة الماضية لدق ناقوس الخطر الذي يهددهم، إلا أن هذه الأخيرة لا تنفك عن إطلاق وعود عقيمة لم تتجسد على أرض الواقع طيلة الأشهر الماضية، فوقع ما تخاف منه العائلات طيلة الأشهر الماضية فلقد حل عليهم الشتاء ولا زالوا يعيشون ضمن بقايا هذه الجدران والأسقف، والتي لم تتحمل التساقط الغزير للأمطار خلال بداية الأسبوع الماضي، بحيث تساقطت الأسقف بشكل كامل من شقة إلى أخرى مما تسبب في حالة هلع وخوف شديدين بين أفراد هذه العائلات التي أصبحت بين عشية وضحاها منكوبة لا مأوى لها والسلطات لم تتحرك لنجدتها إلى غاية الآن. وللإشارة فإن باب الوادي تضم عشرات البنايات الموضوعة في الخانة الحمراء والتي تقدر حسب ممثل تنسيقية البنايات المهددة بالانهيار أكثر من 37 بناية، تضم عشرات العائلات المهددة بالموت تحت الأنقاض في أية لحظة، إلا أن السلطات المحلية تركتها تواجه مصيرها دون التدخل لانتشالها من عمارات الموت بباب الوادي.