عاشت أمس متوسطة (محمد البركاني) بنهج (محمد الخامس) بالعاصمة حالة من الذعر والخوف بعد إقدام تلميذ في الصفّ الأوّل متوسط على طعن زميل له على مستوى الرقبة بواسطة سكّين مطبخ، ما استدعى نقله على جناح السرعة إلى مستشفى (مصطفى باشا) لتلقّي العلاج، فيما تمّ تحويل التلميذ إلى مصالح الأمن التي فتحت تحقيقا في الحادثة. مصالح الأمن قامت باستدعاء والدة الطفل للبحث عن ملابسات الجريمة والدوافع التي جعلت طفلا في الثانية عشر من العمر يقدم على حمل سكّين مطبخ داخل محفظته المدرسية ومبلغ مالي معتبر قدّر بمليوني سنتيم تمّ ضبطه بحوزته، غير إن ولية أمر التلميذ التزمت الصّمت بعدما انتابتها حالة الذهول. كما استدعت مصالح الأمن والدة الصديق المقرّب من التلميذ قصد التحدّث مع طفلها لمعرفة أسباب حمل زميله للسكّين، حيث أخطرتهم بأنه حدثت مناوشات بين الضّحية والتلميذ يوم قبل الواقعة، حيث قام باستفزازه، وهو ما جعله يقدم على فعلته. وحسب شهود عيان فقد جرت الواقعة عند الساعة الثامنة صباحا عندما اجتمع التلاميذ في فناء المدرسة قصد تنظيم الطوابير قبل الالتحاق بأقسامهم، وفي تلك الأثناء جرت مشادّات بين الطرفين انتهت بإخراج التلميذ سكّينا من محفظته وقام بطعن الضحّية به على مستوى الرقبة، والذي يتواجد حاليا بمستشفى (مصطفى باشا)، أين أسرّت ذات المصادر بأن وضعه الصحّي مستقرّ، حيث كانت الطعنة سطحية غير أنها سبّبت له نزيفا حادّا. من جهتهم، أولياء التلاميذ عبّروا عن استيائهم من وضعية اللاّ أمن التي تعيشها المؤسسة، فقد سبق وأن اعتدى فيها التلاميذ على أستاذة مادة اللّغة العربية واتّهموا الإدارة بالإهمال والتسيّب وحمّلوها مسؤولية الحادثة لعدم قيامها بتفتيش محافظ التلاميذ أثناء ولوجهم إلى المؤسسة.