يجدد أزيد من 6 آلاف عامل بمؤسسة نات كوم في العاصمة، مطالبتهم برفع التهميش والإقصاء الذي يمسهم، بعد كل المساعي التي بذلوها من خلال طرقهم لجميع أبواب المسؤولين من أجل التكفل بحقوقهم المشروعة. بادرت نقابة عمال نات كوم وللمرة الألف بإرسال ندائها إلى السلطات الوصية من أجل الفصل فيها بشكل فوري عاجل، فوضعية العمال الحالية لا تسمح بالتأجيل أكثر، خاصة أنهم قاموا برفع مطالبهم في الكثير من المرات إلى كل من الإدارة ومفتشيه العمل، وحتى الوزير الأول. وحسب النقابة المستقلة لعمال النظافة والتطهير، الناطق الرسمي لأكثر من 6 آلاف عامل، فإنهم قاموا بإبلاغ شكاويهم إلى السلطات المعنية، على طول الفترة الماضية، إلا أن المعنيين لم يتدخلوا لفك الخناق ورفع الوضعية الكارثية التي يغرق فيها هؤلاء العمال الذين من بينهم من يعمل لأكثر من عشرين سنة في هذه المؤسسة. وحسب بيان النقابة المستقلة لعمال التطهير والنظافة لولاية الجزائر، والذي تلقت (أخبار اليوم) نسخة منه، والذي وجهته النقابة هذه المرة إلى كل من والي الجزائر ومدير المؤسسة، بصفتهما المسؤولان الفعليان والأولان عن مؤسسة نات كوم العاصمة، ومن ضمن أهم المطالب المقدمة من طرف هؤلاء العمال نجد على رأسها إدماج جميع العمال المتعاقدين، ترقية الأعوان الذين يشغلون مسؤوليات تسيير منذ عدة سنوات (رؤساء فرق ورؤساء قطاع) بدون مقابل مادي ولا حتى وثائق تبرز صفتهم، تحويل الأعوان اللذين يشغلون مناصب إدارية بدون درجة إداري من أعوان متعددي الخدمات إلى إداريين، الاستفادة من الخدمات الاجتماعية للأعوان المتعددي الخدمات (حسب أحكام المادة 13 من المرسوم الرئاسي 03-06 )، بالإضافة إلى احتساب الأثر الرجعي لتعويض التجربة المهنية المكتسبة خارج وداخل المؤسسة، فصل منحة المردودية الفردية عن الراتب الشهري ودفعها كل ثلاثة أشهر ورفعها إلى 35 %، والاستفادة من منحة العمل المداوم لكافة العمال المتعاقدين من تاريخ التحاقهم بالمؤسسة، إنشاء لجنة متابعة للتوظيف الفعلي لأبناء العمال وخاصة العمال المتقاعدين، مع إحالة جميع العمال الذين بلغوا السن القانوني على التقاعد دون استثناء وفقا لتعليمة الوزير الأول السيد عبد المالك سلال، كما يطالب العمال عبر بيانهم المرفوع إلى والي العاصمة ومدير المؤسسة ضرورة ترقية العمال حسب المؤهلات العلمية والمهنية، واستبدال رؤساء الفروع وكذا رؤساء القطاع من وحدة إلى وحدة، وتوفير سيارة إسعاف على مستوى كل وحدة، مع ضرورة توفير مصحة مختصة لعمال المؤسسة، توزيع الألبسة في الآجال المحددة وإعادة النظر في ميثاق الألبسة والنوعية، رفع منحة الإطعام والنقل والمرأة الماكثة بالبيت، والمطالبة بالاستفادة من منحة الليل مقارنة مع بعض المؤسسات ذات الطابع التجاري والصناعي. كما يعاني العمال من جهة أخرى من ظروف عملهم الاستثنائية والتي تطبع يومياتهم، ولذا فهم يطالبون كذلك بتوفير وسائل النقل للعمال الذين يعملون ليلا وهذا نظرا لتعليمة المدير العام التي تمنع المبيت بالمقرات، مع توفير العتاد المناسب لكل منصب (الكنس -رفع القمامات - السياقة ....الخ)، مع التطبيق الفعلي والميداني للتكوين المهني الخاص بمدرسة المؤسسة حتى يتفادى العمال التناقض والتحرش المهني من المسؤولين، والمتابعة الطبية الدقيقة والفاعلة والتشخيص الحقيقي للأوبئة وإنشاء دائرة إحصاء للأمراض المهنية، مع تزويد مصلحة طب العمل بالوسائل الحديثة (الإعلام الآلي) والإمكانات المساعدة للتنقل السريع (سيارة مصلحة) لمزاولة العمل على أتم وجه، وتوزيع منحة المردودية الجماعية على كافة العمال بالعدل والمساواة، مع المطالبة بإجراء تصليح المقرات وخاصة قواعد الحياة، والترقية الآلية للعمال.