أعرب السفير السوري لدى الأمم المتّحدة بشار الجعفري عن استغلال بعض الوفود عمل اللّجنة الثالثة للجمعية العامّة من أجل فرض أهدافها السياسية، ورأى أنه لم يعد هناك لا جامعة ولا عربية. قال الجعفري خلال اجتماع اللّجنة للتصويت بشأن حالة حقوق الإنسان في سوريا إن ما يحدث يبعد اللّجنة عن تحقيق أهدافها في السعي لتحقيق الأهداف الإنسانية والاجتماعية وبخاصّة حقوق الإنسان، وأضاف: (ما يدعونا للأسف المضاعف هذا العام هو رؤية موقف دول أعضاء في الجامعة العربية يزداد تهلهلاً إلى درجة أنهم قبلوا أن يتمّ استخدامُهم كحصان طروادة من قِبل المجموعة الغربية، أقول ذلك لأن ثلاثة وفود عربية قبلت أن تقدّم مشروع القرار الذي يدّعي حماية حقوق الإنسان في الجمهورية العربية السورية باسمها)، واعتبر أن (الأسوأ من ذلك أن تلك الدول العربية ومن بينها طبعًا قطر التي قدّم ممثّلها بيانًا حول مشروع القرار، قد أدَّت للعدو الإسرائيلي خدمة لا تقدّر بثمن عندما تقدَّمت بمشروع القرار ضد سوريا في اليوم نفسه الذي كانت فيه الطائراتُ الإسرائيلية تمطر غزّة بالقنابل)، ورأى أن (الصورة أصبحت واضحة اليوم، إذ لم يعد هناك لا جامعة ولا عربية، بل مفرِّقة خليجية بترو-دولارية). وتساءل السفير السوري: (لماذا لم يتحمّس تجّار حقوق الإنسان وسماسرتها، عربًا وغير عرب، للربيع العربي في فلسطين؟)، وأضاف: (هل لأن الربيع العربي أزهرَ في وجه إسرائيل أم لأن تقييم الشجاعة عندما يأتي الأمر لإسرائيل وحماتها ينحدر إلى مستوى نعجة حسب تقييم رئيس وزراء قطر لنفسه وللعرب مؤخّرًا في القاهرة، في حين نراه ينقلب إلى ذئب عندما يتعلّق الأمر بسوريا؟). وكان المندوب القطري لدى الأمم المتّحدة ناصر عبد العزيز ناصر اعتبر أنه (لا وجه للمساواة بين انتهاكات متفرّقة ترتكبها كتائب غير نظامية معارضة في سوريا وبين انتهاكات منهجية ومذابح أليمة ترتكبها حكومة سورية تدعي الشرعية). واعتمدت اللّجنة الثالثة للجمعية العامّة بالأمم المتّحدة قرارًا بشأن حالة حقوق الإنسان في سوريا ويدين الانتهاكات الواسعة في هذا المجال حظي ب 130 صوت مؤيّد، فيما صوّتت 12 دولة عضو ضده وامتنعت 35 دولة عن التصويت.