أظهرت مسودة قرار لمنظمة الاممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) ان المنظمة ستدين سوريا خلال اجتماع مجلسها التنفيذي اليوم لكنها لن تطردها من لجنتها الخاصة بحقوق الانسان كما تأمل دول عربية وغربية. و كان المجلس التنفيذي للمنظمة الذي يضم الولاياتالمتحدة وفرنسا وروسيا قد انتخب سوريا في نوفمبر تشرين الثاني لعضوية لجنتين احداهما تنظر في انتهاكات حقوق الانسان.وسعت مجموعة من الدول العربية والغربية الى طرد سوريا من لجنة حقوق الانسان في أحدث جهود دولية لعزل دمشق فيما يتصل بقمع الاحتجاجات الشعبية.ويدين مشروع القرار الذي طرحته دول من بينها السعودية والولاياتالمتحدة وبريطانيا "انتهاك السلطات السورية المستمر والواسع النطاق والمنهجي لحقوق الانسان والحريات الاساسية ." وقالت مصادر في وقت متأخر مساء اليوم ان التصويت الذي كان مقررا في وقت سابق اليوم ارجئ الى غد الخميس.وذكر مصدر ان التأجيل لاسباب فنية خاصة باليونسكو ولا علاقة له بالوثيقة.واضاف "اساس النص لا يزال كما هو".ويطلب مشروع القرار من المدير العام لليونسكو تقديم تقرير في هذا الصدد مستقبلا. ولا يشير القرار الى عضوية سوريا في لجنة حقوق الانسان.وتقول الأممالمتحدة إن أكثر من 7500 مدني قتلوا منذ بدء الانتفاضة المناهضة لحكومة الرئيس بشار الاسد في مارس اذار العام الماضي. وتقول الحكومة السورية إن "إرهابيين" قتلوا أكثر من ألفين من أفراد الجيش والشرطة.وجاء في مشروع قرار اليونسكو "يحث المجلس التنفيذي السلطات السورية على وضع حد على الفور لجميع انتهاكات حقوق الإنسان وحماية السكان وخصوصا الأطفال والطلاب وإعادة حرية التعبير والاتصال وحماية الثراث."وكان سفراء دول من بينها الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا وقطر والكويت طلبوا في ديسمبر كانون الأول مناقشة وضع سوريا في اجتماع المجلس التنفيذي لليونسكو الذي يضم 58 عضوا هذا الأسبوع.وسعت 17 دولة تقودها روسيا الاسبوع الماضي لتعطيل هذه الخطوة وتمكنت فيما يبدو من اقناع الأعضاء بتخفيف لهجة القرار.وتمثل إدانة اليونسكو في حد ذاتها خطوة مهمة بالنسبة للمنظمة التي نادرا ما توبخ أعضائها.