أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما للفلسطينيين التزام بلاده بتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفق حل الدولتين، فيما صرح وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بأن رفض الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية يلزم الجانب الإسرائيلي بالاستعداد لحل يشمل تبادل السكان وليس الأراضي فحسب قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن أوباما رد برسالة خطية على رسالة حملة شعبية فلسطينية بتواقيع 850 ألف فلسطيني من الأراضي الفلسطينية والشتات، دعته إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق العدالة ونصرة حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واستقلاله. وأوضحت أنه أكد في الرسالة التي وقعها نيابة عنه مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية جيفري فليتمان وسلمتها القنصلية الأمريكية لدى السلطة الفلسطينية إلى منسق الحملة الشعبية صبري صيدم، أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بتحقيق حل الدولتين وستحرص على تحقيق مستقبل أفضل للشعب الفلسطيني. وأضافت أنه جدد تأكيد التزامه شخصيا بتحقيق السلام والأمن والرخاء في المنطقة، كما جدد دعوته الفلسطينيين والإسرائيليين إلى معالجة قضايا الصراع بإنجاز اتفاق خلال عام واحد. ونقلت الوكالة عن أوباما قوله “إن الولاياتالمتحدة تشارككم القناعة بحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره والعيش بكرامة”. ومن جهة أخرى، قال ليبرمان لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي “إن المفاوضات مع الفلسطينيين يجب ألا تكون على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام بل مبادلة الأراضي والسكان”. وأضاف أن قضية فلسطينيي الأراضي المحتلة منذ عام 1948 يجب أن تكون إحدى القضايا المركزية على طاولة المفاوضات في ظل الرفض الفلسطيني للاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية. وقال “إن إصرار السلطة الفلسطينية على رفض الاعتراف بإسرائيل دولة للشعب اليهودي يجب أن يقودنا إلى وضع قضية العرب الإسرائيليين على طاولة المفاوضات، لا يمكن تجاهل هذا الملف”. وأضاف “الأمر كما لو أن صاحب شقة يبيع شقته ويشترط بقاء حماته فيها، إنه أمر مستحيل وغير مقبول”. في غضون ذلك، اجتمع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ونظيره الإسرائيلي اسحق مولخو ومبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل في واشنطن، تمهيداً للجولة الرابعة من المفاوضات المباشرة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وشدد عضو الوفد الفلسطيني المفاوض نبيل شعث على أن الجانب الفلسطيني يرفض أن تستمر المفاوضات، بينما يتم البناء في المستوطنات، لأن ذلك يشرع عندئذ ضم مستوطنات إلى إسرائيل. وتعليقاً على ذلك، قال عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” محمد دحلان في بيان صحفي “إن تصريحات ليبرمان تمثل سياسات للتطهير العرقي والتهجير ضد فلسطينيي 1948 ومن شأنها أن تقود المنطقة إلى مزيد من العنف والتطرف وإلى إنهاء كل فرص السلام”. وأضاف أن مواقف ليبرمان “دليل وبرهان على النوايا الحقيقية للحكومة الإسرائيلية الحالية وهي حكومة احتلال وتهجير ليس لها سوى مهمة واحدة هي وضع العصي في دواليب المفاوضات ووضع العقبات لإفشال الجهود الدولية من أجل تحقيق سلام حقيقي ودائم في المنطقة”. أولمرت: واشنطن وافقت مسبقا على إيواء 100 ألف فلسطيني من جهته أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت أن الولاياتالمتحدة وافقت على استقبال 100 ألف لاجئ فلسطيني خلال مفاوضات السلام المباشرة السابقة في 2007-2008، في الوقت الذي وافقت فيه إسرائيل على استقبال أقل من 20 ألف شخص. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن أولمرت قوله خلال مشاركته في مؤتمر نظمته “مبادرة جنيف” وهي منظمة غير حكومية تضم مسؤولين ومثقفين من الجانبين لتحديد اطر اتفاق سلام: “أن الإدارة الأمريكية برئاسة جورج بوش تعهدت بمنح هؤلاء اللاجئين الجنسية الأمريكية كمساهمة منها في تسوية قضية اللاجئين إلى جانب إقامة آلية دولية لتعويض اللاجئين الفلسطينيين”. وأضاف أولمرت: “لو توصلنا إلى اتفاق لكان غير العالم والشرق الأوسط بأكمله، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق فذلك ليس بسبب خطأ من جانبنا، إنما لأن الفلسطينيين لم يكونوا مستعدين للقيام بالخطوة التي قمنا بها”. وتابع أن الأرقام التي تم التداول بها كانت اقل من 20 ألفا إلا أن ذلك كان سينطوي على نهاية النزاع المسلح وضمانة من الفلسطينيين بأنه لن تكون لهم مطالب أخرى. ولمح أولمرت إلى أن وزير الحرب في حكومته، إهود باراك، حاول منع مهاجمة موقع دير الزور السوري في سبتمبر 2007 الذي قالت إسرائيل إنه منشأة نووية. وكان أولمرت الذي شغل منصب رئيس الحكومة الإسرائيلية بين 2006 و2009 شارك في محادثات السلام مع الفلسطينيين من نوفمبر 2007 حتى توقفها بعد ذلك بعام عندما شنت إسرائيل هجوما مسلحا على قطاع غزة. ويتوقع أن يكون موضوع اللاجئين من القضايا الشائكة في المفاوضات المباشرة الجديدة التي انطلقت مطلع الشهر الجاري بين الفلسطينيين والإسرائيليين في العاصمة الأمريكيةواشنطن. الأمن المصري يعتقل بالقاهرة مسؤولا أمنيا من حركة حماس ويحقق معه اعتقل الأمن المصري بالقاهرة مسؤولا من حركة حماس ويجري تحقيقا معه للاشتباه في تورطه كما قال في العديد من الأنشطة تضر بالأمن المصري. وذكرت جريدة الأهرام في عددها الصادر أمس استنادا إلى مصدر أمني مصري أن أجهزة الأمن المصري اعتقلت محمد خميس دبابش، أبو رضوان، قائد جهاز الأمن العام التابع لحركة حماس بقطاع غزة عند وصوله للقاهرة نهاية الأسبوع الماضي قادما من دمشق بعدما توافرت معلومات عن وقوفه وراء محاولة تهريب كميات كبيرة من أجهزة اللاسلكي المتقدمة والتي تصل قيمتها إلى الملايين. وذكر نفس المصدر أن اعترافات بعض الذين شاركوا في عملية التهريب التي أحبطتها أجهزة الأمن المصرية أشارت إلى وقوف دبابش خلفها وهو ما يجري التحقيق معه بشأنه. وأشار إلى أن أبو رضوان يخضع للتحقيق في قضايا أخرى ومنها التورط في قتل جندي مصري لقي مصرعه على الحدود مع قطاع غزة بطلق ناري جاء من القطاع إثر تظاهرة دعت لها حركة حماس في ذلك الحين احتجاجا على قيام مصر ببناء سور فولاذي تحت الأرض لمنع حفر أنفاق بين مصر وغزة. وأوضح أن التحقيقات تجري مع دبابش على أساس أنه كان يقود قوات الأمن التابعة لحماس التي تعتبر حراسة الحدود مع مصر إحدى مهامها.