توفي ليلة السبت، الفنان والزجال المغربي، أحمد الطيب العلج، أحد رموز الساحة الفنية الكبار، والذي وافته المنية بالعاصمة الرباط عن عمر يناهز 84 عاماً. وكان للراحل دور بارز من ولادة أول عمل مسرحي عام 1923 بعدما ازدهرت أعمال المسرح في لبنان على يد مارون النقاش، وفي مصر على يد أبي خليل القباني، وانتقلت إلى تونس والجزائر ثم المغرب في الربع الأول من القرن العشرين، حيث ظهرت فرقة مسرحية وقدمت (انتصار الحق بالباطل)، من تأليف عبدالخالق طريس والفنان المسرحي (الطيب العلج). بعدها تعددت مواهب الفقيد بين التأليف والشعر والمسرح والزجل، حيث نهل العلج من التراث الشعبي في سعيه لخلق مسرح أصيل، مستوحياً من (الحلقة) وغيرها من أصناف المسرح المغربي الفطري جل أعماله، ليعبر من خلالها عن هموم ومشاكل الناس والقضايا التي تشغل بالهم. وتأسست خلال السنة الماضية مؤسسة (أحمد الطيب العلج) للمسرح والزجل والفنون الشعبية، ضمت ثلة من المسرحيين والزجالين والموسيقيين من أصدقاء الفنان وأفراد عائلته، الذين اعتبروا أن الهدف من هذه المؤسسة هو نشر تراث الطيب العلج المخطوط، من مسرحيات وأزجال وكلمات الأغاني) وكذا الدراسات الخاصة بالأمثال والحكايات، فضلاً عن مذكراته الشخصية، إضافة إلى إنشاء مكتبة متخصصة في الميادين المذكورة مع دعم الفرق الهاوية والطاقات الشبابية الواعدة، وإنجاز دراسات أكاديمية وبنك للمعطيات وموقع إلكتروني وأفلام وثائقية للحفاظ على مخزون الذاكرة الثقافية والفنية المغربية.