ستحل الجزائر على مدينة أزمور المغربية في الفترة ما بين 19 إلى 22 جانفي من السنة المقبلة لتكون ضيفة شرف في المهرجان العربي للزجل، الذي يحمل شعار ''الزجل والهوية الثقافية''، والذي سيعرف مشاركة عدد من الدول العربية. وسيتم خلال الدورة الثانية للمهرجان تكريم رئيس الرابطة الوطنية للشعر الشعبي توفيق ومان حسب ما أكده في حديث ل''الشعب''، والتي سيكون فيها أيضا نائب رئيس لجنة المسابقة الوطنية للشعر التي تعرفها التظاهرة على مدار أربعة أيام، مشيرا إلى أن الطبعة التي تحمل اسم الشاعر أحمد الطيب لعلج ستشهد أيضا مشاركة الشاعرة ''عائشة بوسحابة'' من الجزائر، إلى جانب كل من الدكتور جورج زكي الحاج من لبنان، شاهر خضرة من سوريا، محمد نضال من مصر، بلقاسم عبد القيس وسمير شنتوري من تونس، ناهيك عن مشاركة 30 شاعرا من المغرب من بينهم أحمد لمسيح، عبد القادر المسناوي، أرديس بلعطار، بن عقيدة نهاد، إضافة إلى صورية القاضي وخليل القسيمي، وأضاف أن التظاهرة ستتخللها كذلك حفلات غنائية للملحون المغربي بمشاركة ''ألوان'' و''الفرقة الغيوانية''، ''مجموعة الحال''، و''مجموعة الروح للموشحات العربية.'' من جانب آخر سيناقش الملتقى إشكالية ''الزجل والهوية الثقافية'' بمشاركة نخبة من المختصين، كما سيتم توقيع اتفاقية شراكة بين المرصد الوطني للشباب والتنمية منظم التظاهرة والاتحاد المغربي للزجل، وتنظيم حفل توقيع دواوين لمجموعة من شعراء الزجل، وزيارة جماعية للمآثر التاريخية بآزمور. وقال المدير الفني للمهرجان العربي الثاني للزجل، نبيل فهمي، إن الملتقى الوطني الأول للزجل الذي نظم السنة الماضية كان بمثابة جسر للعبور نحو طاقات واعدة ومبدعة استحقت التكريم فكان لنا معها أول لقاء مغربي محض بعدها أخذنا على عاتقنا الاستمرار فكان الملتقى لهذه السنة ذو صبغة عربية تقديرا منا لكل الزجالين المغاربة والعرب على السواء احتراما للكلمة.. للنسمة.. للنغمة المعبرة التي تحلق في سماء الوطن العربي تعزف لحنا واحدا وتتكلم لغة واحدة في حضن زمور العريقة والمجيدة حيث أخذنا على عاتقنا الاستمرار. ويسعى المرصد حسب المدير الفني للمهرجان الى دعم المواهب الشابة داخل المدينة والوطن و العالم العربي وخلق إشعاع ثقافي داخل مدينة أزمور ومد جسور التواصل بين الزجالين المغاربة والعرب و الانفتاح على التجارب الزجلية العربية، والعمل على التأسيس لملتقى عربي دائم بمدينة أزمور، وكذا رد الاعتبار لمدينة أزمور ثقافيا وفنيا باعتبارها مدينة عريقة ضاربة بجذورها في التاريخ وغنية بالتراث الشعري الأصيل المتمثل في شعر الملحون الذي أنتج مبدعين كثيرين وروادائما زال صيتهم حاضرا وفاعلا في كل المدن المغربية.