إقصاء المنتخب الوطني لفئة اقل من 17 سنة من موعد (الكان) على يد منتخب اسمه بوتسوانا بطريقة غير مشرفة يعد بمثابة إهانة في حق الكرة الجزائرية، لأن تبخر حلم العودة إلى الواجهة القارية بعد غياب طويل يتحمله المشرفون على تسيير شؤون الجلد المنفوخ في هذا الوطن بإسناد مهمة تدريب ذات الفئة لطاقم فني مشكل من لاعبين سابقين وعلى رأسهم المدلل الأسبق لأنصار وفاق سطيف مليك زرقان الذي بالرغم أنه كان لاعبا من العيار الثقيل، ولكن كمدرب لا يمتلك المؤهلات التي تؤهله لتدريب حتى الفرق التي تنشط في الاقسام الجهوية بدليل أنه أخفق في فرض نفسه في الحقل التدريبي، الأمر الذي كان من المفروض على المديرية الفنية للمنتخبات الوطنية مراجعة حساباته قبل حدوث الكارثة في ملعب عمر حمادي (بولوغين سابقا). والأكيد أن مواصلة استعمال العاطفة في تعيين المدربين على رأس عارضة المنتخبات الوطنية وبطريقة غير مدروسة سيزيد حتما من المرض الخطير الذي اصاب كرتنا بسبب عدم اعطاء اهمية بالغة للتكوين القاعدي و الاستعانة بمدربين لا يحملون سوى اسم مدربين والخاسر الأكبر في هاته الحالة هم شبان المستقبل الذين لا يزالون تحت مضلة التهميش بطريقة لا تتماشى والإمكانات الكبيرة التي سخرتها السلطات الوصية لتفعيل الكرة الجزائرية.