التغيير التي عرفه المنتخب الوطني من كافّة الجوانب لم يقلّل من الحملة الشرسة التي تشنّها بعض الأطراف في حقّ التقني البوسني خليلوزيتش بطريقة غير مباشرة، ممّا يعكس تعفّن المحيط الكروي في الجزائر، لأن الذين يرون أن الحكم على مؤهّلات خليلوزيتش بأنه مؤهّل لقيادة (الخضر) إلى برّ الأمان يمرّ بحتمية العودة من بوركينافاسو بنقاط الفوز بمباراة المنتخب المالي يدركون جيّدا أن المعني تقني محترف بأتمّ معنى الكلمة وليس من المدرّبين الذين تكمن قوّتهم في انتقاد الغير بطريقة غير حضارية، لأن جلّ المدرّبين الذين رشّحوا خليلوزيتش لمغادرة (الخضر) من الباب الضيّق معروفون لدى الوسط الكروي بأنه ليس بمقدورهم تدريب حتى الفرق التي تنشط في بطولة قسم هواة، إذ من العار أن يحكم مدرّب فاشل على مؤهّلات مدرّب درّب فرقا أوروبية من العيار الثقيل ومنتخبات إفريقية تضمّ في صفوفها لاعبين من طراز دورغبا. وبالتالي، من الضروري على هذه الفئة التي تحسب في خانة المرض الخطير الذي أصاب كرتنا مراجعة حساباتها والاعتراف بالحقيقة المرّة لأن التقني خليلوزيتش جاء إلى الجزائر من أجل المساهمة في إخراج (الخضر) من قاعة الانعاش وإعطاء دفعة إضافية للكرة الجزائرية وليس من أجل صنع اسم لنفسه كما يعتقد الذين عاثوا فساد في (الجلد المنفوخ) في الجزائر.