في ركن بمنزل أسرتها في قرية جنوبي مدينة الجيزة في "دولة حسني مبارك" التي أصبح كل شيء فيها جائزا جمعت رحاب قبيل زفافها نصيبها من مستلزمات بيت الزوجية لتريه للاهل والجيران قبل نقله الى بيت العريس. رصت الاجهزة المعمرة المختلفة كغسالة الملابس والتلفزيون وموقد البوتاجاز بعناية فائقة يتصدرها فرن معدني بجواره عبوة غاز اسطوانية جديدة. لقد صار فرن الخبز المنزلي الذي يعمل بالغاز بندا مهما ضمن مستلزمات البيت لكل عروسين جديدين فيما يسمى "جهاز العروسين" في معظم قرى "دولة مبارك" بسبب الصعوبات التي باتت تكتنف شراء الخبر المدعم. وتقول الحكومة ان ميزانية الدولة تتكبد مليارات الجنيهات كل عام لدعم الخبز. ومن بين كل 20 رغيف خبز مدعم في مصر هناك 12 رغيفا يتم استيراد القمح اللازم لها من الخارج طبقا لبيانات مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء المصري الخاصة بعام 2009 والتي اشارت ايضا إلى ان الخبز المدعم مكون رئيسي في وجبات 90 في المائة من الاسر المصرية. وكانت أزمة نقص للخبر قبل عامين بمصر التي يعيش بها زهاء 80 مليون نسمة قد اودت بحياة ما يزيد على عشرة اشخاص في حوادث متعلقة بالحصول على الخبز.