توفي المهندس المعماري البرازيلي الشهير أوسكار نيميير الذي صمّم جامعتي باب الزوار وقسنطينة بالجزائر ومنشآت أخرى، بينها المركب الأولمبي مساء الأربعاء الماضي في أحد مستشفيات مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية عن عمر 104 عام، حسب مصادر طبّية. نيميير كان دخل مستشفى (ساماريتانو) جنوبالمدينة البرازيلية منذ الثاني من نوفمبر المنصرم لعلاج التهابات على مستوى المسالك البولية والجهاز التنفّسي. وكان تقرير طبّي صدر في وقت سابق من يوم أمس عن المستشفى المذكور كشف عن تدهور الحالة الصحّية ل (أوسكار نيميير) الذي كان سيبلغ سنّ ال 105 عام في 15 ديسمبر الجاري، مشيرا إلى أنه يتنفّس بمساعدة أجهر التنفّس الاصطناعي. وقد نقل أوسكار نيميير الذي صمّم المباني الرئيسية في العاصمة برازيليا التي دشّنت سنة 1960، إلى المستشفى في أكثر من مرّة في السنوات الأخيرة. وقد شارك المهندس البرازيلي في أزيد من 600 عمل معماري عبر العالم وما يزال 20 منها قيد الإنجاز في بلدان عدّة، حسب تقارير إعلامية محلّية. وقدّمت وزيرة الثقافة السيّدة خليدة تومي تعازيها لعائلة المهندس المعماري البرازيلي الرّاحل. وجاء في بيان صادر عن الوزارة يوم الخميس: (ببالغ من الأسى بلغنا خبر وفاة المهندس المعماري البرازيلي المشهور عالميا أوسكار نيميير). وأضافت الوزيرة أن (مغامرة المهندس البرازيلي الجزائرية كما كان يفضّل التعبير عنها بدأت في سنوات 1970، حيث استجاب لنداء الجزائر من أجل تصميم التحف المعمارية لجامعتي هواري بومدين بباب الزوار وقسنطينة). وذكّرت الوزيرة بموافقة المهندس المعماري في 2012 على هندسة مشروع المكتبة العربية الجنوب-أمريكية للجزائر (الذي بادر به رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليفة في 2005 بمناسبة القمّة العربية -الجنوب أمريكية، والذي ستنطلق أشغال إنجازه في 2013 بزرالدة)، على حدّ قولها. واعتبرت الوزيرة أن أوسكار نيميير تميّز ب (عبقريته في العمارة)، حيث (ترك بصماته عبر تصميماته لتحف معمارية شيّدت في الجزائر وهي بمثابة مراجع للجيل الجديد من المهندسين المعماريين على المستوى الوطني والعالمي).