لا يزال سكان عدد من قرى بلدية تيشي يطالبون السلطات المحلية و خاصة المجلس الشعبي البلدي تعبيد الطريق المحوري الذي يربطها فيما بينها , كونه تدهور في مختلف الجوانب و أصبح يشبه مسلك ريفي يصعب استعماله من طرف الراجلين , و قد لهؤلاء السكان وأن كشفوا الوضع المزري الذي يعيشونه من خلال التقرير التي أرسلوها لوالي الولاية , و عبروا له عن انشغالاتهم و الظروف الصعبة التي تؤرق حياتهم اليومية جراء العزلة و التهميش و السبب طبعا الطريق المذكور الذي تم ترميم جزءا منه عن طريق العمل التضامني الذي قام به القرويين , فيما تبقى نسبة كبيرة منه يتطلب السلطات المحلية انجازه في إطار مشاريع التنمية الريفية , و كما هو معلوم فان هذا الطريق يمتد على مسافة تسعة كيلومترات و يربط كل قرى أمزور لقرار تاقوبة عمار توريرت اخلافن تالة املوط أزومام و أيت قندوز , و قد سبق لمواطني هذه المناطق و دعوا الرجل الأول للقيام بزيارة إلى المنطقة للتكيد من حقيقة الوضع و حجم معاناتهم التي تتكرر شتاءا و صيفا . يأتي هذا في الوقت الذي علمت " أخبار اليوم" من مصادرها بالولاية أنه برمج مشروع جديد لانجاز طريق اجتنابي بمدينة تيشي و كان الهدف منه هو تحقيق سيولة أكبر بهذه البلدية الساحلية التي تشهد اكتظاظا كبيرا خلال كل فصل الصيف, مع العلم أن ذات المدينة سبق لها و ان استلمت مشروع طريق ازدواجية بها خلال السنة الماضية لم يكن له الاثر الايجابي بحيث لم يحقق السيولة المرورية , مما استدعى تسجيل انجاز هذا الطريق الاجتنابي بها, و يأملون الساهرون على القطاع بالولاية إضفاء نجاعة أكبر للازدواجية المنجزة العام الفارط بهذه المدينة , بفضل الطريق الاجتنابي الذي سيسمح حسبهم بسيولة مرورية على مسافة أكثر من 100 كلم تفصل بين بجاية و سطيف , مع امكانية ربطها لاحقا شرقا و غربا بالطريق السيار شرق غرب . للتذكير أن مشروع الطريق السريع هو طور الانجاز في شقها الغربي ما بين بجاية و البويرة , حيث سيتم ربطها بالشق العابر , من الطريق السيار شرق غرب لمنطقة لعجيبة البويرة , كما ستشهد ولاية بحاية الشروع في انجاز أشغال تحديث الطريق الولائي رقم 35 على مسافة 80 كلم جنوب الولاية باتجاه سطيف , و هو الطريق المنتظر منه فك العزلة عن عديد من المناطق الداخلية ابتداءا من أمالا و بصدوق إلى غاية ولاية سطيف , كما برمجت الولاية أشغال مماثلة لفائدة الشق الرابط ما بين بني كسيلة بأدكار و منطقة أكفادو بغرض فك العزلة عن قرى هذه المنطقة. و يذكر في الأخير ان ولاية بجاية سبق لها و ان استفادت لسنة 2010 من مشاريع كبيرة كفيلة بوضع مكانة بجاية إلى مصاف الولايات الكبيرة و من أهم تلك المشاريع الواردة في برنامج الاشغال العمومية , انجاز الطريق الوطني المزدوج من حدود بجاية إلى حدود ولاية سطيف الذي يعد تكملة لمشاريع أخرى في نفس الطريق منها محول مدينة خراطة في طريق الانجاز و النفق الثاني لمدينة أوقاس الذي شرعت شركة فرنسية في انجازه , و كذا محول بئر السلام بالطريق الوطني رقم 12 عند مدخل مدينة بجاية في اتجاه القصر و الذي يربط المدينة بجامعة أبوداو التي يقبل عليها يوميا 30 ألف طالب , وأكبر مشروع تحصلت عليه الولاية هو محول الطرق الأربعة الذي لا يزال يمثل كابوسا حقيقيا للمواطنين و رجال الشرطة خاصة في فصل الصيف , إلى جانب نفقين أرضيين أحدهما بحي 600 سكن بضواحي احدادن تنطلق أشغال انجازه مع نهاية الشهر الجاري و نفق أعمريو الذي لا تزال بعض الفرق التقنية تدرس إمكانية توسيع فروعه.