كشفت صحيفة (هآرتس) الصهيونية أن إسرائيل قرّرت السّماح لأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني بزيارة الضفّة الغربية ومنحته تأشيرة دخول، مشيرة إلى أنه من المقرّر أن يزور حمد الضفّة رسميا نهاية هذا الشهر. قالت الصحيفة (إن اللّواء إيتان دنغوت منسّق العمليات الإسرائيلية بالضفّة الغربية وافق على منح أمير قطر تأشيرة دخول)، موضّحة أن السلطة الفلسطينية كانت طلبت من إسرائيل مطلع هذا الأسبوع منح أمير قطر تأشيرة دخول فما كان من إسرائيل إلاّ أن سارعت إلى إعطاء الضوء الأخضر لهذه الزيارة. ولفتت الصحيفة إلى أنه من المتوقّع قدوم أمير قطر إلى الضفّة الغربية عن طريق الأردن ومن خلال التنسيق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. إلى ذلك، تنشغل الأوساط الفلسطينية هذه الأيّام بمتابعة الكارثة الكبرى التي ستعقب زيارة شيخ قطر حمد بن جاسم لرام اللّه بعد أن توّجت زيارته السابقة لقطاع غزّة الشهر الماضي بعدوان واسع النّطاق شنّه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع انتهى بفرض هدنة طويلة على المقاومة الفلسطينية بعد أن وجدت نفسها مكشوفة وحاصرتها مبادرات شيوخ الخليج وضغوطهم المالية التي روّجت لرغبة إسرائيل بالسلام دون أن تقدّم شيئا للشعب الفلسطيني. مصادر مقرّبة من أجواء التحضيرات للزيارة الكارثة قالت (إن الزيارة لمناطق السلطة الفلسطينية لم تكن لتحدث دون موافقة إسرائيل التي أعلنت أمس عبر صحيفة هآرتس)، موضّحة أن إسرائيل اشترطت ألاّ يضمّ الوفد أيّ شخصيات فلسطينية لها علاقة بالمقاومة لأن هؤلاء غير مرغوب في هم من قِبل إسرائيل، وهنا لم تذكر المصادر أن شيخ قطر احتجّ على ذلك ودافع عن حقّ الفلسطينيين في زيارة أرضهم لأنه على الأغلب لا يعرف هذه الشخصيات أصلا. وحسب أوساط مقرّبة من دوائر صنع القرار الإسرائيلي فإن إسرائيل ترى أن زيارة الشيخ القطري لرام اللّه تصبّ في مصلحتها على المستوى الاستراتيجي، إذ أنه يحاول تحقيق (التوازن) بين الضفّة والقطاع، وهذا يعني بالنّسبة لإسرائيل أنه يزور كيانين منفصلين، وأن هذه الزيارة لرام اللّه تؤكّد الانفصال بينهما، كما تقول الدوائر الإسرائيلية.