يتوقّع أن تحقّق ولاية خنشلة إنتاجا من الزيتون برسم حملة الجني للموسم الفلاحي الحالي يفوق 35 ألف قنطار، حسب ما علم لدى مديرية المصالح الفلاحة. تسجّل ذات المصالح زيادة ملحوظة ب 3 آلاف قنطار مقارنة بالموسم الماضي، مرجعة ذلك إلى التوسّع الحاصل خلال السنوات الأخيرة في المساحة المغروسة بأشجار الزيتون عبر كلّ من قايس والولجة وششار وسيار. للإشارة، فإن غراسة الزيتون التي توسّعت في السنوات الماضية من خلال مختلف البرامج، سواء منها التابعة لمديرية الفلاحة أو محافظة الغابات وفرع المحافظة السامية للسهوب، وكذا ضمن المشاريع الجوارية للتنمية الريفية قد أعطت نتائج مشجّعة لتكيّفها مع مناخ هذه المنطقة الجبلية والسهبية. ويضاف إلى ذلك المتابعة ومرافقة الفلاّحين عن طريق الإرشاد التقني، وكذا في إطار عقود النجاعة لتجديد الاقتصاد الفلاحي والتجديد الريفي. كما عمدت من جهتها محافظة الغابات منذ سنة 2002 بالتنسيق مع الهيئات المحلّية إلى إلزام المستفيدين من البناء الريفي بغرس من 2 إلى 5 هكتارات من أشجار الزيتون التي توزّع عليهم مجّانا عبر محيطات سكناتهم بالأرياف. للإشارة كذلك فإن ولاية خنشلة حقّقت (قفزة نوعية) في هذا النّوع من السكن المساعد على استقرار السكان بالأرياف. ويذكر أن مساحة الزيتون كانت لا تزيد عن 293 هكتار في سنة 2007 لتنتقل إلى 2000 هكتار إلى غاية سنة 2010، حيث تتوخّى المصالح المعنية بمديرية المصالح الفلاحية تحقيق برنامج لغرس 5 آلاف هكتار مع نهاية سنة 2014. وأشارت مديرية المصالح الفلاحية إلى المعصرة الجديدة للزيتون التي أنشئت ببلدية ششار ضمن صندوق الدعم الفلاحي ستمكّن المنتجين من عصر منتوج الزيتون دون اللّجوء مثلما كان عليه الأمر في السابق إلى وحدات مماثلة تقع بولايات مجاورة.