* تعرفت على فتاة من خلال موقع للزواج، وحتى لا يشوب تلك المعرفة شيء دخلت البيت من الباب مباشرة، وعرضت الأمر على أمها، وأحسنت ضيافتي، ولكن كان الاعتراض أني متزوج، ولم أذكر زوجتي بسوء، بل أثنيت عليها، وهذا الثناء زاد أم الأخت احترامًا لي، ومع ذلك رفضت، علمًا أن المرأة التي تقدمت لها مطلقة، وهي متعلقة بي، ولكن كما قيل ما باليد حيلة.. وهي أخت على خلق ودين.. أرشدوني مأجورين.. ** الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: من الجميل حقا أن ترجع إلى أهل الذكر، وأن تطلب منهم المشورة خاصة في هذه المسائل قال تعالى: (فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) وأما ما أنصحك به فهو أن تقطع علاقتك بهذه الفتاة التي تعرفت عليها عن طريق هذا الموقع، لاسيما أن هذه المواقع فيها كثير من التجمل وكثير من الخروج على الواقع ما قد يجر بالإنسان إلى الافتتان بما ليس موجودًا، ويعجبني فيك دخولك البيت من الباب.. ولكن ماذا تريد من دخولك؟ ألست طالبا الحلال أم تريد غير ذلك؟! إن كنت تريد الحلال فالله سبحانه وتعالى يقول: (فانكحوهن بإذن أهلهن) والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل) ويقول أيضا: (أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكحاها باطل باطل باطل).. والظاهر من رسالتك أنهم رفضوك، وأنها أيضا رفضتك وإن تعللت بأنها لا حيلة لها، فهذا يُفهم منه الرفض، فالواجب عليك أن تخرج من هذه البؤرة، وأن تخرج من هذا البيت حفاظا على نفسك، وعلى هذه المرأة، وعلى أسرتك التي تعولها، ولا تسترسل في هذه العلاقة فتكون صيدًا ثمينًا للشيطان (ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله) واجعل ما تطلبه دائما الحلال في ظل طاعة الله تبارك وتعالى. ونصيحتي لك أخي الكريم هي: 1- أن تدعو الله تبارك وتعالى بأن ينسيك هذه العلاقة، وهذه الفترة التي عشتها منشغلا بهذه الفتاة وأهلها. 2- أن تقاطع هذه المواقع (مواقع الزواج) حيث الفتنة والفساد الكبير، وأن تنصرف إلى زوجتك وأهل بيتك، وأن تقنع وترضى بما أعطاه الله تبارك وتعالى لك؛ فتطمئن نفسك ويرضى قلبك (ارض بما قسمه الله لك تكن أغنى الناس). 3- أن تشغل وقت فراغك بأعمال نافعة من قراءة للقرآن، أو عمل خيري تنفع به الناس، ودخول المواقع النافعة كالمواقع الإسلامية والإخبارية.