أحرز مقاتلو المعارضة المسلحة بسوريا تقدما على الأرض في معركتهم للسيطرة على مركز عسكري استراتيجي جنوبي مدينة معرة النعمان في إدلب شمال غربي سوريا، الأحد، في وقت قتل 143 شخصا بأعمال العنف، في حين أفادت مصادرنا بأن انفجارا وقع في مبنى أمن الدولة بكفرسوسة في دمشق. وتستمر الاشتباكات العنيفة في محيط معسكر وادي الضيف شرقي المعرة، وهو آخر المعسكرات الكبيرة للقوات النظامية في المنطقة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.وقال المرصد إن مقاتلين من جبهة النصرة وكتائب أخرى معارضة للنظام تمكنوا فجر الأحد من الاستيلاء على حاجزين عند مداخل مركز الحامدية، وهو عبارة عن تجمع عناصر وآليات.وأضاف أن مدينة معرة النعمان التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون منذ التاسع من أكتوبر وقرى محيطة بها تعرضت لقصف براجمات الصواريخ، بينما تجددت الاشتباكات صباحا في محيط معسكر وادي الضيف.وفي محافظة درعا جنوبي البلاد قتل مقاتل معارض في اشتباكات مع القوات النظامية قرب نقطة حدودية مع الأردن الأحد.واقتحمت القوات النظامية الأحياء الغربية من بلدة إزرع في درعا السبت بعدد من الآليات والجنود، رافقتها عمليات دهم واعتقال شملت عددا من المواطنين، في حين لا تزال الاشتباكات مستمرة في بلدة بصر الحرير في محاولة من القوات النظامية لاستعادة السيطرة عليها.وفي مدينة حمص تعرض حي الخالدية لقصف من القوات النظامية، كما وقعت اشتباكات صباحا في حي جورة الشياح.وتمكنت القوات النظامية فجر السبت من دخول حي دير بعلبة في مدينة حمص حيث أفيد مساء عن العثور على عشرات الجثث المشوهة التي قال ناشطون إن أصحابها أعدموا ميدانيا.وأغارت طائرات حربية صباح الأحد على بلدتي جسرين وكفربطنا ومدينة داريا في ريف دمشق، في وقت وصلت تعزيزات إضافية للقوات النظامية إلى داريا التي توجد هذه القوات في قسم منها ومقاتلو المعارضة في القسم الآخر.