شنت الطائرات الحربية السورية الخميس غارات جديدة على مدينة معرة النعمان الإستراتيجية ومحيطها في شمال غرب البلاد، بحسب ما أفاد صحافي في وكالة الأنباء الفرنسية والمرصد السوري لحقوق الإنسان.واشار الصحافي الى ان طائرات مقاتلة حلقت فوق المدينة ومحيطها في ساعات الصباح الأولى، وألقت ما لا يقل عن خمسة قذاف على معرة النعمان الخاضعة لسيطرة المقاتلين المعارضين، وعلى أطرافها الشرقية.من جهته قال المرصد "بدأت الطائرات الحربية غاراتها على ريف معرة النعمان حيث نفذت غارة على قرية معر حطاط وأخرى على بسيدة".وأوضح الصحافي أن المقاتلين استخدموا الرشاشات المضادة للطيران في التصدي للطائرات المغيرة، من دون أن يتمكنوا من ذلك. وكان المقاتلون المعارضون نجحوا أمس الأربعاء في إسقاط طائرة مروحية كانت تشارك في الاشتباكات في محيط معرة النعمان.كذلك يقصف "مقاتلون من الكتائب الثائرة المقاتلة ومقاتلين من جبهة النصرة" بقذائف الهاون معسكر وادي الضيف، الأكبر في المنطقة والذي يحاصره المقاتلون المعارضون، وحاولوا اقتحامه خلال الأيام الماضية.وتشهد هذه المدينة الواقعة في محافظة إدلب ومحيطها، غارات جوية متكررة منذ سيطر عليها المقاتلون المعارضون في 9 أكتوبر الجاري، كما استحوذوا على جزء من الطريق السريع بين دمشق وحلب (شمال) بالقرب من معرة النعمان، مما مكنهم من إعاقة إمدادات القوات النظامية.وفي محافظة حمص (وسط)، تتعرض مدينة القصير للقصف من قبل القوات النظامية "التي سيطرت على قرى في ريفها خلال الأيام الفائتة وتحاول فرض سيطرتها على المدينة".وكانت القوات النظامية اقتحمت أمس الأربعاء بلدة جوسية الحدودية في ريف القصير بعد معارك استمرت أياما، مع محاولتها السيطرة على مناطق في حمص خاضعة لسيطرة المقاتلين المعارضين الذين يعتبرونها "عاصمة الثورة"، لا سيما في أحياء وسط مدينة حمص وريف القصير.وفي دير الزور (شرق)، دارت اشتباكات عنيفة صباح الخميس بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في حي الجبيلة، تم بنتيجتها "أبعاد القوات إلى إطراف الحي".وحصدت الأشهر العشرين للنزاع في سوريا أكثر من 33 ألف قتيل، بحسب المرصد.