تشهد حوادث المرور ارتفاعا كبيرا في المدية وما تخلفه من خسائر بشرية معتبرة، إضافة إلى الخسائر المادية التي لا تقاس أمام كارثة فقدان ذوي القربى والخلان كل سنة، ما يتطلب اتخاذ تدابير ردعية أخرى مع إمكانية إدخال قانون المرور ضمن البرنامج التربوي في مرحلته الابتدائية. وللمقارنة فقد اعتمدنا ثلاث حصائل سنوية للحماية المدنية، ففي آخر سنة 2010 بلغ مجموع التدخلات 18478 منها 615 تدخلا في حوادث المرور تسببت في قتل 24 شخصا وإصابة 774 آخر بجروح مختلفة، وهو رقم أقل من حصيلة العام الموالي، حيث أحصت ذات الوحدات 18631 تدخلا من بينها 892 تدخلا في حوادث المرور، خلفت 64 حالة وفاة و1426 جريح. أما بالنسبة لحصيلة 2012 فإن مجموع التدخلات ونتائجها ارتفعت بشكل ملفت للنظر، فقد تم تسجيل 21506 عملية تدخل باستخدام 24567 ألية تدخل من مختلف التخصصات والأحجام، منها 1450 حادث مرور عبر مختلف شبكة الطرق بإقليم الولاية باستخدام 2961 ألية تدخل في مقدمتها سيارات الإسعاف والإجلاء، خلفت في مجملها 71 حالة وفاة و1949 جريح بإصابات مختلفة لدرجة الإعاقة المزمنة حسب ما وقفت عليه (أخبار اليوم) ببعض المستشفيات، أي بمعدل 120 تدخلا في الشهر وأربعة (04) حوادث في اليوم أي حادث كل 06 ساعات، حسب حصيلة خلية الإعلام بذات المديرية أي بنسبة 62% مقارنة بتدخلات سنة 2011، وأن هذا الارتفاع-أضاف مصدرنا-رافقه زيادة في عدد الوفيات بنسبة5.97% و36.68% في عدد جرحى. ويبقى السبب الرئيسي في ارتكاب هذه الحوادث المرورية المميتة بني البشر أي السائقون، لعدم احترامهم لقانون المرور في جانبي السرعة المفرطة والتجاوزات الخطيرة وغير القانونية كذلك، والتي يلاحظ أنها انتقلت إلى أصحاب الوزن الثقيل كالشاحنات وحافلات نقل المسافرين على حد السواء، والتي يلاحظ كذلك أنها أصبحت طرفا مباشرا في الكثير من الحوادث المرورية والتي عادة ما تكون حصيلتها ثقيلة. وبخصوص جانبي الإجلاء والإنقاذ حسب حصيلة 2012، فقد تم تسجيل 14708عملية تدخل، أسعف خلالها 12646جريح و258 جريح وثماني متوفين، بالإضافة إلى 1685 حريق تسبب في 26 إصابة بحروق مختلفة الدرجات، كما تم تسجيل 3663 عملية تدخل أخرى خلفت 47 قتيلا و23 مصابا.