تقلص عدد المخابز بالعاصمة في الآونة الأخيرة، بشكل خطير يدعو إلى دق ناقوس الخطر، بحيث كانت في أواخر التسعينيات تقدر بأزيد من 2000 ألفين مخبزة، وأصبحت اليوم تقدر بأقل من 1500 مخبزة. حذر الأمين العام لاتحاد الخبازين يوسف قلفاط في اتصاله (بأخبار اليوم)، مما أسماه الحالة المزرية التي تواجه الخبازين في الآونة الأخيرة، والتي دفعت أغلبهم إلى غلق محلاتهم، بعد أن حاصرتهم الخسارة بسبب ارتفاع وتزايد التكاليف وغياب الدعم من جهة ثانية.. فحسب نفس المتحدث حوالي 500 مخبزة أغلقت أبوابها، خلال السنوات الأخيرة بسبب الأوضاع المادية المزرية التي حاصرتها، وعليه فإن اتحاد الخبازين يدق ناقوس الخطر ويحذر من عقبات هذه الظروف، بحيث سيستيقظ العاصمي ذات يوم ليبحث عن الخبز فلا يجده، بعد أن تلجأ كل المخابز إلى غلق أبوابها.. ونتيجة لهذه الظروف التي يواجهها الخبازون عبر كل القطر الوطني، بادر الاتحاد العام للخبازين الذي يعتبر الناطق الرسمي لهم، برفع مطلبهم الأساسي لوزارة التجارة، والمتمثل في المطالبة بالانتفاع من هامش الربح، فارتفاع المواد الأولية لصناعة الخبز الذي هو بالأساس مادة مدعمة من طرف الدولة، قلص هامش الربح بشكل كبير بالنسبة للخبازين. ومن أجل تجسيد هذا المطلب على أرض الواقع، اقترح اتحاد الخبازين عدة اقتراحات منها، إما اللجوء إلى تخفيض سعر القنطار من الفرينة، من 2000 دينار إلى 1500 دينار، وإما التقليص من وزن الخبزة من 250غ إلى 200 غرام، وإما الرفع من سعر الخبزة من 8.5 إلى 10 دنانير، وهو السعر الذي يعمل به اغلب الخبازون في العاصمة.. والجدير بالذكر، أن هذا المطلب والاقتراحات رفعت إلى وزارة التجارة منذ قرابة الأسبوعين، ومن المنتظر أن تعرض على مجلس الحكومة خلال الأيام القلية القادمة من أجل دراستها وربما المصادقة عليها.