أدانت امس محكمة جنايات العاصمة عنصران من شبكة الدعم والإسناد بعقوبة متفواتة تراوحت ما بين 03 سنوات حبسا نافذا لبائع دجاج و20 سنة سجنا لصديقه على خلفية قيامهما بدعم الجماعات الارهابية الناشطة بمنطقة الزبربر بولاية البويرة بمواد صيدلانية وشرائح الهواتف النقالة وغيرها في حين طالب ممثل الحق العام بشأنهما تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا. تحريك القضية كان من طرف مصالح الشرطة القضائية لدائرة البحث والاستعلام شهر جوان من سنة 2010 بناء على معلومات وردت مفادها التحاق شابين بمعاقل الجماعات الإرهابية المنضوية تحت تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي والناشطة بمنطقة الخضرية ويتعلق الأمر بكل من "ب.جمال" بائع دجاج و"ز.فهيم" المكنى "حكيم" وهما مسبوقين قضائيا في ملفات ارهابية قد تعرفا على بعضهما اثناء تواجدهما بالمؤسسة العقابية بالحراش واتفقا على مواصلة نشاطها لصالح الجماعات الإرهابية من خلال تكوين شبكة دعم وإسناد بمنطقة الحميز مقر إقامة المتهم الثاني الذي يتواجد في حالة فرار. وحسب ماد ار في جلسة المحاكمة فقد تم توقيف بائع الدجاج الذي ينحدر من بلدية الاخضرية شهر مارس 2010 اين صرح بانه سبق له وان تورط في قضية ارهابية سنة 2006 وقضى مدة اربع سنوات في سجن الحراش أين تعرف على الإرهابي المدعو "ز.فهيم" المكنى "حكيم" وقضيا معا العقوبة وبخروجهما اتصل المدعو "جمال" بالإرهابي "شعلال"وهو إرهابي خطير مبحوث عنه من قبل مصالح الأمن حيث اتفق معه على موصلة النشاط الإرهابي من خلال إسناد الجماعة الناشطة بالاخضرية أين كلفه بشراء أدوية للعيون وستة بطاقات تعبئة رصيد هاتف وشريحتين من الهاتف النقال وقام المتهم بالاحتفاظ بها في بيته كي يسلمها للإرهابي كما عاود به الاتصال عبر رقم سري كان قد اتفق معه على أن يكون الاتصال بينهما عبره اين طلب منه شراء بعض المواد الغذائية، هذا وقد اتصل المتهم "جمال" أيضا بالإرهابي المدعو "عبد النور" اين طلب منه بعض المعدات كما اخبره إن احتاج لبعض الأمور ان يخبر الجماعة التي ستتكفل بمساعدته،وقد طلب الإرهابي "شعلال" من المتهم جمال أيضا أن يجند شابان من المنطقة وهما "س.حمزة" و"ب.عبد الرحمان" هؤلاء اللذين رفضا الأمر. ومن جهته المدعو "حكيم" الفار كان قد اتصل بالمتهم واخبره أن يربط الاتصال بالجماعات المسلحة التي ينشط فيها هو فاخبره هذا الأخير انه على اتصال أيضا حينها وردت لديه فكرة توسيع الجهود بين الجماعتين وهو الأمر الذي فكر فيه المتهم واخطر به الأمير "شعلال" الذي رفض الأمر لأنه لا يثق بالمكنى "حكيم". المتهم وبمثوله أمام المحكمة الجنائية لمواجهة جرم الانخراط في جماعة ارهابية تنشط داخل التراب الوطني انكر الوقائع وكل التصريحات التي أدلى بها خلال التحقيق وأفاد انه فعلا قد اتصل به الإرهابي "شعلال" خلال خروجه من السجن وعرض عليه الالتحاق بالجماعات الإرهابية الا انه رفض الأمر مضيفا انه لم يسمع بأخبار المتهم الأخر المدعو "حكيم" منذ خروجهما من السجن موضحا أيضا انه قد قطع علاقته بالإرهاب منذ قضائه للعقوبة الأولى.