سقط ما لا يقل عن 26 قتيلاً وأكثر من 85 جريحاً في عدة تفجيرات وقعت بمناطق مختلفة من العراق صباح أمس الجمعة، ضمن موجة هجمات تزايدت مؤخراً، في الوقت الذي تشهد فيه اضطرابات واحتجاجات واسعة، للمطالبة برحيل رئيس الوزراء نوري المالكي. وذكر مسؤولون أمنيون في وزارة الداخلية أن تفجيراً مزدوجاً باستخدام سيارتين مفخختين، وقع في وقت مبكر من صباح أمس، بمنطقة (الكاظمية)، ذات الغالبية الشيعية في شمال غربي العاصمة بغداد، أسفر عن سقوط 16 قتيلاً على الأقل، وأكثر من 45 جريحاً. وانفجرت سيارتان مفخختان أخريان قرب محطة للحافلات، في وسط مدينة (الحلة)، كبرى مدن محافظة بابل، والتي تبعد حوالي 100 كيلومتر إلى الجنوب من بغداد، صباح أمس الجمعة أيضاً، مما أسفر عن سقوط عشرة قتلى على الأقل، وإصابة ما يزيد على 40 آخرين. وشهد الأسبوع الماضي عدة هجمات، استهدفت في معظمها ما يُعرف ب(مجالس الصحوة)، وعناصر الشرطة العراقية، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وأعادت الهجمات التي تزايدت وتيرتها بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق أواخر العام 2011 الماضي، المخاوف من تجدد أعمال العنف الطائفي، التي تراجعت إلى حد كبير بعد أن بلغت ذروتها عامي 2006 و2007.