كشف مقدي أغ بوحدة، مسؤول العلاقات الخارجية المكلف بالشؤون العسكرية والأمنية في الحركة الوطنية لتحرير أزواد في مقابلة له مع وكالة الأنباء الأمريكية "يونايتد برس انترناشونال" أن الأزواديين يتعرضون إلى ما وصفه بعملية "تطهير عرقي ممنهج" من طرف القوات الإفريقية والجيش الحكومي وبدعم فرنسي واضح، مؤكدا أن "الشعب الأزوادي يتعرض حاليا لعملية تطهير عرقي وثقافي وحضاري على مرأى ومسمع العالم بأسره"، وأضاف المتحدث قائلا "المجازر أرتكبت ضد الأزواديين، وهي تتالى منذ خمسينات القرن الماضي، ولغاية اليوم، والجديد فيها هو أن المجازر بحق الأزواديين كان يرتكبها النظام المركزي في مالي، واليوم أصبحت تُرتكب على يد قوات إفريقية على مسمع ومرأى القوات الفرنسية"، واعتبر مقدي أغ بوحدة أن هذا التواطؤ الإفريقي والفرنسي مع الحكومة المركزية ليس إلا "خطة تستهدف طمس الهوية الأزوادية، وصولا إلى إنقراض الأزواديين في أرضهم" مؤكدا أن حركة تحرير أزواد "لن تسمح بذلك وستسعى إلى إفشال هذا المخطط بكل الوسائل"، واستغرب ذات المتحدث في سياق آخر استنكار البعض لما تقوم به الحركة من أجل الدفاع عن حقوق الأزواديين في ظل استمرار حملة التطهير العرقي التي يتعرض لها سكان إقليم أزواد، مؤكدا أن حركته التي تسعى إلى التفاوض مع حكومة باماكو على قاعدة حق تقرير المصير لشعب أزواد لن تسكت أبدا على هذه التجاوزات.