رابطة علماء المسلمين: بناء الكنائس في الجزيرة العربية غير جائز أكدت رابطة علماء المسلمين أنه لا يجوز بناء كنائس للنصارى أو غيرها من دور العبادة لغير المسلمين في الجزيرة العربية، أو البلاد التي فتحها المسلمون عنوة. وقالت الرابطة في بيان لها إن قضية إظهار غير المسلمين لشعائر دينهم وبناء معابدهم في بلاد المسلمين من القضايا التي تمس واقع المسلمين اليوم، وتتطلب بيانا شافيا من علماء المسلمين، وأنه مما عُلم بالضرورة من دين الرسل أن كل دين غير دين الإسلام فهو باطل، وأن ما يقيمه أصحاب تلك الديانات الباطلة من العبادات فهي باطلة. وأضاف البيان أن الإسلام هو دين الله ولا يقبل من أحد سواه عبادته وحده لا شريك له وطاعته وطاعة رسله، وهو دين الرسل كلهم، وعليه فلا إسلام بعد مبعث محمد صلى الله عليه وسلم إلا ما جاء به من الهدى ودين الحق، فكل من دان بغير ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر وخاسر. وتابع أنه بناءً على ذلك فلا يجوز أن يسمح لليهود والنصارى في بلاد المسلمين كبلاد جزيرة العرب بإحداث معابد لهم كالكنائس والبيع بإجماع أهل العلم، مشيرا إلى ما جاء عن عُمَرَ وَابْنِ عَبَّاسٍ من أنه (لا يُمَكَّنُ أَهْلُ الذمَّةِ مِنْ إحْدَاثِ بيْعَةٍ فِي بِلادِ الْمُسْلِمِينَ، وَلا كَنِيسَةٍ، وَلا صَوْمَعَةِ رَاهِبٍ). كما أشار البيان إلى قول القرطبي في ذِكر بعض أحكام أهل الذمَّة: وما صُولحوا عليه من الكنائس لم يزيدوا عليها، ولم يُمنعوا من إصلاح ما وَهَى منها، ولا سبيل لهم إلى إحداث غيرها، أي في البلاد التي فتحت صلحاً. وأشار البيان إلى اتفاق فقهاء المسلمين على تحريم بناء الكنائس في كل ما فتحه المسلمون عُنوة، وكذلك ما مصَّروه، وأخص ذلك الجزيرة العربية، لوجود الأحاديث الصحيحة في النهي عن اجتماع دينين بجزيرة العرب، كقوله صلى الله عليه وسلم لا يجتمع دينان في جزيرة العرب)، ومنها الأحاديث في إخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب، فلا يحل السماح لأحد منهم بالاستيطان فيها. وأعربت الرابطة عن أسفها لإنشاء كنائس في دول الخليج كلها، داعية حكومات المسلمين إلى إزالة المنكرات التي من أعظمها بناء معابد يعلن فيها الشرك بالله تعالى. وفيما يلي نص البيان: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن قضية إظهار غير المسلمين لشعائر دينهم وبناء معابدهم في بلاد المسلمين من القضايا التي تمس واقع المسلمين اليوم ، وتتطلب بيانا شافيا من علماء المسلمين ، وقد وردت إلينا أسئلة واستفتاءات بهذا الخصوص ، فنقول وبالله التوفيق: إن مما علم بالضرورة من دين الرسل من أولهم إلى خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم، أن كل دين غير دين الإسلام فهو باطل، وأن ما يقيمه أصحاب تلك الديانات الباطلة من العبادات فهي باطلة؛ قال الله تعالى:(إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ ) [آل عمران : 19] ، وقال تعالى: ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [آل عمران : 85] ، وحقيقة الإسلام الذي هو دين الله ولا يقبل من أحد سواه عبادته وحده لا شريك له وطاعته وطاعة رسله، وهذا هو دين الرسل كلهم، وعليه فلا إسلام بعد مبعث محمد صلى الله عليه وسلم إلا ما جاء به من الهدى ودين الحق، فكل من دان بغير ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر وخاسر، :( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)، إذا علم هذا فلا يجوز أن يسمح لليهود والنصارى في بلاد المسلمين كبلاد جزيرة العرب بإحداث معابد لهم كالكنائس والبيع بإجماع أهل العلم، وقد جاء عن عُمَرَ وَابْنِ عَبَّاسٍ : (لا يُمَكَّنُ أَهْلُ الذمَّةِ مِنْ إحْدَاثِ بيْعَةٍ فِي بِلادِ الْمُسْلِمِينَ ، وَلا كَنِيسَةٍ ، وَلا صَوْمَعَةِ رَاهِبٍ) . وقال القرطبي في ذِكر بعض أحكام أهل الذمَّة : وما صُولحوا عليه من الكنائس لم يزيدوا عليها، ولم يمنعوا من إصلاح ما وَهَى منها، ولا سبيل لهم إلى إحداث غيرها . اه يريد البلاد التي فتحت صلحا. وقد اتفقت كلمة فقهاء المسلمين على تحريم بناء الكنائس في كل ما فتحه المسلمون عنوة، وكذلك ما مصروه، وأخص ذلك الجزيرة العربية للأحاديث الصحيحة الصريحة في النهي عن اجتماع دينين بجزيرة العرب، منها قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يجتمع دينان في جزيرة العرب) رواه الإمام مالك وغيره وأصله في الصحيحين، ومنها الأحاديث في إخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب، فلا يحل السماح لأحد منهم بالاستيطان فيها، ومن المؤسف إنشاء كنائس في دول الخليج كلها، ولم تبق إلا المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين، حرسها الله وحفظها من كيد المنافقين والكافرين، ومن أطماعهم، ووفق الله حكومات المسلمين لإزالة المنكرات التي من أعظمها بناء معابد يعلن فيها الشرك بالله تعالى، والله المستعان وعليه الجهد والتكلان وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.