أغلقوا المدخل الرئيسي للجامعة طلبة الجلفة يحتجّون ويهدّدون بالتصعيد نظم صباح أمس طلبة جامعة زيان عاشور بالجلفة وبالتنسيق مع الاتحاد الطلابي الحر وقفة احتجاجية أقدموا على إثرها على غلق الباب الرئيسي للجامعة احتجاجا على عدم توفير الجو الملائم للدراسة في الجامعة، وقد جاءت هذه الحركة الاحتجاجية بعد إصدار الإتحاد الطلابي الحر بيانا ندّد فيه بالمشاكل التي يعاني منها الطلبة في مختلف الأصعدة.. وحسب بيان تلقت (أخبار اليوم) نسخة منه فإنّ جامعة الجلفة تشهد فوضى كبيرة خاصة إذا ما تعلق بالشقين البيداغوجي والاجتماعي، أين ذكر في ذلك عدة نقائص من بينها التأخر في تسليم الوثائق البيداغوجية للطالب، وكذا عدم احترام رزنامة الامتحانات الاستدراكية، وعدم التصحيح النموذجي للنقاط، بالإضافة إلى عدم إعلان كيفية سير النظام الألمدي، وكذا تسلط إدارة الفنون وعدم احترامها لمواقيت العمل، بالإضافة إلى رمي بحوث الطلبة في سلة المهملات، كما تساءل بيان الإتحاد عن غياب روح المسؤولية لدى الكثير من العمال، وكذا غياب تام للنظافة وهو ما يترجمه الأوساخ والقاذورات –على حد تعبيرهم- في ساحات داخل الأجنحة وخارجها، بالإضافة إلى الحالة الكارثية التي تشهدها المكتبة المركزية من انعدام للفهارس وغياب الأمن داخلها وعدم توافق الشفرات مع عناوين الكتب، كما أنّ نقص النقل الجامعي صعب أيضا على الكثير من الطلبة مهمة التنقل إلى الجامعة وكذا العودة منه إلى بيوتهم أو الإقامات الجامعية مساء. وقد أكد العديد من الطلبة في تصريحهم ل (أخبار اليوم) أنهم لا يريدون أقولا بل يريدون أفعالا، أين قال طالب في القسم النهائي يدرس بكلية العلوم الطبيعة (لقد سئمنا من كثرة الوعود التي لا أثر لها على أرض الواقع، فلا وجود لرحالات علمية خاصة بنا، فضلا عن انعدام المراجع بالنسبة لتخصص التهيئة العمرانية، مشيرا في ذلك أنّ معهد الفلاحة الرعوية يشهد حالة مزرية، بالإضافة إلى عدم توفير الحواسيب والوسائل البيداغوجية الأخرى خاصة في المكتبات التي تعاني من فقر كبير في الكتب والمراجع، إننا ندرس في ظروف مزرية يضيف)، من جهتهم ندّد طلبة جامعة الجلفة بإقدام الإدارة على ترهيبهم وتخويفهم من أجل التستر على خفايا قالوا أنها أكبر بكثير من التي ذكرت، مشيرين أنه في الوقت الذي يبذل فيه مناضلو إتحاد الطلابي الحر والطلبة جهودا من أجل إصلاح الوضع، إلا أنّ أساليب الترهيب التي تستعملها الإدارة لن توقفهم عن نضالهم. من جانب آخر اشتكت العديد من الطالبات من انتشار ظاهرة السرقة لهواتهن، وكذا من الاعتداءات الخطيرة التي فاقت كل الحدود أمام مدخل الجامعة، أين لاحظت (أخبار اليوم) غرباء يتجولون بكل حرية في الحرم الجامعي بتواطؤ من أعوان الأمن، والذين كان من المفترض أن يكون عملهم الرئيسي بالمكان هو الحدّ من التجاوزات التي تحصل بالمكان ومنع هؤلاء الغرباء من التسلّل لحرم الجامعة ليتحول الأخير وفي صورة مناقضة تماما من مكان مقدس خصص للطلبة المتوافدين عليه من كل صوب ودرب، إلى مرتع خصب للدخلاء والمنحرفين، كما هدد طلبة الإتحاد الطلابي الحر بتصعيد لهجة الاحتجاج، وتمديد الإضراب، وجعله مفتوحا إذا لم تستجب إدارة الجامعة والجهات الوصية لمطالبهم.