وزارة التجارة تحذّر من ماركة "لوفلي" عطر قاتل في الأسواق الجزائرية أحدث الإعلان عن عطر مسموم وقاتل في الجزائر هلعا كبيرا في أوساط المواطنين، خاصّة وأنه منتشر في البلدان العربية وقد تسبّب في وفاة 8 أشخاص في العراق و35 مصابا في مختلف الدول العربية المجاورة. وفي هذا الإطار قدّم أحد المسؤولين في وزارة التجارة الوطنية نداء عاجلا للمستهلكين الجزائريين بأخذ الحيطة والحذر من عطر (لوفلي lovely) السام والقاتل والمتواجد في المحلاّت والأسواق الوطنية. مسؤول في وزارة التجارة الوطنية أكّد تواجد عطر مسموم وقاتل في الأسواق الجزائرية عبر أمواج إذاعة البهجة العاصمية أمس الجمعة، وحثّ على وجوب الإبلاغ في حال إذا ما صادفوا هذا العطر في الأسواق والمحلاّت الجزائرية. ومعلوم أنه تمّ الإعلان عبر قناة (MBC1) في برنامج (صباح الخير يا عرب) عن اكتشاف عطر قاتل ومسموم في العراق والبحرين والسعودية، حيث وصلت نسبة الوفيات على إثره في العراق إلى 8 أشخاص و35 شخصا مصابا تحت العناية المركّزة. وقد تمّ الكشف عن اسم وشكل هذا العطر المسموم القاتل واسمه (lovely)، وبعد إجراء الفحوص عليه تبيّن أنه عندما ترشّ نسبة منه على جسدك لا يؤثّر إلاّ بعد مرور 3 أو 4 أيّام، ويكون على إثره الموت المفاجئ. وفي ذات السياق، أكّد مصطفى زبدي رئيس جمعية حماية المستهلك بولاية الجزائر في اتّصال له مع (أخبار اليوم) أمس الجمعة عدم وجود أيّ دليل رسمي من وزارة التجارة على صحّة هذه الخبر، وقال إن المعلومات المتوفّرة متضاربة لأن أعوان الأمن -على حدّ قوله يقومون بحملات تفتيشية ولم يعثروا على المنتوج في الأسواق الجزائرية لحدّ الساعة، مضيفا أنه إذا كان هناك بيان رسمي من وزارة التجارة فهذا يعني أن الدولة الجزائرية جدّ متأخّرة في الإعلان عن هذا الخطر. في هذا الإطار، طالب زبدي وزارة التجارة بفتح المخابر الوطنية المغلقة منذ مدّة عوض أن تمرّ عمليات المراقبة المخبرية بسلسلة طويلة تضيّع الوقت لمعرفة صلاحية المنتوج المراد، مضيفا وجوب تفعيل جهاز الإنذار المسبق للتكفّل بجمع المعلومات وتوزيعها على كامل التراب الوطني في أسرع وقت، متسائلا عن المدّة الزّمنية التي ستبقى فيها الجزائر دون جهاز إعطاء معلومة سريعة ورسمية، خاصّة في حال إذا ما كانت السلعة المروّجة في السوق من صنع خارجي، مشيرا إلى أن منتوج العطر (lovely) ليس استثنائيا، بل هناك العديد من المنتوجات المقلّدة مضرّة، وهناك مقلّدة غير مضرّة في الأسواق الجزائرية وهذا راجع -على حد تعبيره- إلى نقص الرقابة المخبرية في الوطن. ومن جانب آخر، أبدى مصطفى زبدي تذمّره من تقاعس الدولة عن إيجاد الحلّ الأنجع لإيصال المعلومة إلى المواطنين عوض مواقع التواصل التي تبدو البديلة في الوقت الرّاهن لإيصال المعلومة.