رفع سكان حي مرحبا ببلدية براقي انشغالاتهم المتراكمة لسنوات طويلة من خلال "المسار العربي" بخصوص جملة من المشاكل التي لا تزال عالقة والمتمثلة أساسا في انعدام أدنى المتطلبات الضرورية التي يحتاج إليها المواطنين ، فانعدام الهياكل الضرورية بما فيها اهتراء الطرقات حيث أنه وبمجرد تساقط بعض الأمطار تتكون برك مائية من مختلف الأحجام تتسبب في قطع الطريق أمام المواطنين،فالأمر أصبح هاجسا لطالما أرهقهم حسب تعبير سكان الحي. لا يزال الحي تغيب به أدن ضروريات الحياة الكريمة حيث اشتكى سكانه من الأوضاع المزرية التي يعيشونها في ظل غياب السلطات المحلية التي تشرف على إنجاز المشاريع التنموية.وعليه أبدى هؤلاء تذمرهم للحالة المزرية التي تعرفها طرقات ومسالك الحي فهي عبارة عن مسالك ترابية مليئة بالحفر والتي تتحول إلى برك مائية في فصل الشتاء فبعضهم يتحايل للمرور من ضفة إلى أخرى بوضع قطع من الآجر والخشب، وكثيرا ما يتسبب ذلك في سقوط العديد من المارة في برك المياه والأوحال، وعندما تطول مدة الأمطار تتشكل خنادق بفعل عجلات المركبات، خاصة الشاحنات ذات الوزن الثقيل. ويضيف السكان في سياق حديثهم أن الوضع أصبح لا يطاق وعلى السلطات المحلية أن تولي اهتماما بمشاكلهم اليومية التي طال أمدها. وما زاد من حجم معاناة هؤلاء تعرض الأحياء للانقطاعات المتكررة للمياه، والتي تدوم في غالب الأحيان ثلاثة أيام أو أكثر في الأسبوع، الأمر الذي يجبرهم على اقتناء صهاريج المياه في كل مرة، لسد حاجتهم للماء التي تعتبر المادة الحيوية والضرورية للمواطن. وقد أبدى هؤلاء السكان تخوفهم من مياه تلك الصهاريج التي لا تتعرض للمعاينة والتي يعرضون حياتهم بها للخطر، خصوصا أن غلاء مياه الشرب يمنعهم من شراء كل الكمية التي يحتاجونها. وفي ذات السياق أكد السكان أنهم طالبو في العديد من المرات السلطات المحلية بتهيئة الحي إلا أنهم لم يتلقوا أي رد ايجابي على مطلبهم ووسط هذا التذمر والاستياء، رفع هؤلاء المواطنون شكاويهم عبر صفحاتنا للسلطات المعنية من أجل النظر في انشغالاتهم والرد على طلباتهم والعمل على إعادة الاعتبار للمنطقة، والعمل على تزفيت الطرق وإصلاح الأعطاب فيما يخص الماء وإدراج حيهما ضمن المشاريع التنموية لانتشالهم من هذه الوضعية المزرية ووضع حد للحرمان والعزلة المضروبة عليهم.