مسؤولٌ عسكري أمريكي: "النّاتو جاهز لتكرار السيناريو الليبي في سوريا" قال القائد الأعلى للقوات الأمريكية في أوروبا الأدميرال جيمس ستافريديس إن حلف شمال الأطلسي (النّاتو) جاهز لاتباع الخطوات عينها التي اتخذت في ليبيا. وقال ستافريديس في كلمة أمام مجلس الشيوخ الأمريكي ونقلها موقع وزارة الدفاع الأمريكية إن (الحلف اتخذ موقفاً باتباع الخطوات عينها التي تمّ اتباعها في ليبيا)، وأكّد أن تدخّل الناتو يجب أن يسبقه قرار من مجلس الأمن الدولي واتّفاق إقليمي وتوافق بين الدول الأعضاء ال 28 في الحلف. وتابع ستافريديس: (إننا ننظر في مجموعة من العمليات المختلفة في سوريا ، ونحن جاهزون عند الضرورة للتدخّل كما حصل في ليبيا)، وأوضح أنه (ضمن شبكات النّاتو، نركز على الدفاع عن الحدود التركية- السورية)، مشيرا إلى أنه (لهذا السبب نصبنا صواريخ باتريوت)، وأضاف أن (الوضع في سوريا يزداد سوءا، فقد قتل 70 ألف شخص وغادر مليون لاجئ البلاد ونزح مليونان و500 ألف داخل سوريا)، مشيرا إلى أننا (لا نرى نهاية لهذه الحرب الشنيعة). من جهة أخرى، أكّد ستافريديس أنه يركّز بشكل كبير على أفغانستان التي دعاها ب (المهمة الهامّة للنّاتو في هذه الأثناء)، واعتبر أن قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بسحب 34 ألف جندي من أفغانستان بحلول فبراير 2014 (جديرٌ بالدعم من النّاحية العسكرية)، ولفت إلى أن (النّاتو) يعتزم التفاوض على اتّفاق مع أفغانستان حول مشاركة قوات التحالف في مهمّة تلي انسحاب العام 2014، مستقلّة عن المفاوضات التي تجريهت الولايات المتّحدة للتوصّل إلى اتّفاق مماثل، وأوضح أن (هذين الاتّفاقين سيكمّلان بعضهما)، لافتاً إلى (أننا سنتوصّل إلى اتّفاق أمني أمريكي-أفغاني، ثمّ سننتقل إلى اتّفاق بين النّاتو وأفغانستان، على أن يرتكز الاتّفاق الأخير على الاتّفاق الأمريكي الذي سبقه). من جانبها، قالت مصادر أمنية إسرائيلية أمس إن لدى إسرائيل معلومات تفيد بأن أسلحة كيماوية (استخدمت فعلا) الثلاثاء في سوريا. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أمس أنه (لم يتّضح بعد إذا ما كان قد تمّ استخدام الأسلحة الكيماوية من قِبل النّظام أو المعارضة). وكانت الحكومة السورية اتّهمت معارضين بشنّ هجوم بأسلحة كيماوية على ريف حلب شمال سورية، ما أسفر عن مقتل 25 شخصا. واتّهمت السلطات السورية تركيا وقطر بتوفير السلاح الكيماوي في محافظة حلب شمال البلاد، كما اتّهمت (إرهابيين) باستخدامه. وقال البيت الأبيض الثلاثاء إنه لا يوجد دليل على مزاعم الجيش النّظامي السوري أن المعارضة استخدمت أسلحة كيماوية.