تشهد إقبالا كبيرا من المراهقين والشباب صفحات فايسبوكية تحرض على تعاطي المخدرات! الفايسبوك الذي شاع كأهم موقع تواصل اجتماعي، قارب العديد من الأصدقاء عبر العالم لا ينفي الكل سلبياته المتعددة خاصة وأنه من بين المنضمين إليه من تجاوزوا حدودهم وراحوا إلى نشر صور خارجة عن المألوف تشجع على الإدمان وعلى الانحراف السلوكي، خاصة وأنه جمع بين العديد من الفئات منهم المثقفون وذوو المستوى المحدود ومنهم حتى المنحرفين الذين راحوا إلى فرض أفكارهم المريضة ونشرها إلى العلن ما من شأنه أن يؤثر على الآلاف من متصفحي الفايسبوك.. أدمن الكثيرون على تصفح موقع الفايسبوك كموقع ذاع صيته كثيرا وذلك من أجل الدردشة والتقارب مع الأصدقاء والاطلاع على أحداث الساعة كل ذلك لا ينفي تأثيراته السلبية على البعض، بحيث أضحى وسيلة تشجع على سلوكات غير لائقة وتدفع ببعض شباننا إلى الإدمان على المخدرات وحتى ترويج الصور الإباحية بسبب انعدام الرقابة على تلك المواقع كوسيلة تكنولوجية تفتقد لمعايير الضبط بما يخدم المصلحة العامة خصوصا وأننا في بلد مسلم ومجتمع محافظ يناهض مثل تلك الآفات. وإضافة إلى الصور التي تظهر أنواع المخدرات على رأسها (الزطلة) أو القنب الهندي، بحيث تظهر إحدى الصور وهي تبين مراحل إعداد السيجارة المحشوة بذلك السم الخطير وراح مروجها إلى التباهي بإظهار صورة تظهر حقيبة ممتلئة بالأوراق النقدية من فئة 500 و1000 دينار وكأن فيها إيحاء على أن ترويج تلك السموم ينبىء بالحصول على ثروة طائلة، من دون أن ننسى بعض الصفحات المشجعة على (الحرقة) إلى الضفة الأخرى، تلك الأفكار التي أكلت عقول شباننا وما زاد في تشجيعها ما يستقبلونه عبر صفحات الفايسبوك من دون أن ننسى تلك الصور الإباحية التي تفنن فيها بعض الجبناء بعرضها في موقع يجمع بين الملايين من الأشخاص من دون حرج أو حياء. ولحسن الحظ أننا في الجهة المقابلة نجد أناسا محترمين ومثقفين يبذلون كل جهودهم من أجل تنظيف ذلك الموقع الذي يحاول البعض تشويه صورته خصوصا وأنه بات طريقة للتأثير على الرأي العام في مختلف القضايا السياسية والاجتماعية والرياضية مما حوله إلى نقطة اهتمام لدى الكل. في هذا الصدد اقتربنا من البعض لرصد آرائهم حول الاهتمام البالغ الذي حظي به ذلك الموقع من طرف مختلف الشرائح من أطفال ومراهقين وشبان ورجال وأوانس وسيدات فأجمعوا كلهم على أن الفايسبوك يجمع بين الأشياء السلبية والإيجابية وما على المتصفح إلا انتقاء الجيد، منهم الآنسة إلهام التي سردت أنها ذات مرة بعث لها أحدهم دعوة صداقة فما كان عليها إلا القبول وما إن ألقت جولة عبر صفحته حتى ظهرت لها نيته السيئة خاصة وأن تلك الصفحة هي جالبة للحرج وتحوي اأفكارا تعبر عن الشخصية المريضة لذلك الشخص وما كان عليها إلا الخروج من صفحته وإلغائه من قائمة أصدقائها عبر الفايسبوك. أما الشاب عادل فقال إن بعض المنضمين يحملون أفكارا سوداء لاسيما تلك التي تشجع على الإدمان وكذا الوصول إلى الثراء بكل الطرق حتى ولو كانت ملتوية من دون أن ننسى الحرقة وترويج المخدرات.. إلى غيرها من الظواهر التي هلكت شباننا خصوصا وأنه بات موقعا يجمع بين المتعلمين والأميين على حد سواء. وطالب الكل بضرورة فرض الرقابة على ذلك الموقع عن طريق إلغاء كل ما من شأنه التأثير على بعض عقول شبابنا وزرع بعض الأفكار الخاطئة في عقولهم.