تواصل مع قطريين ونفى إشادته بالإرهاب ملف مدوّن أمام القضاء اليوم من المنتظر أن تفصل اليوم محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة في قضية الإشادة بالأعمال الإرهابية على قلب نظام الحكم عن طريق المواقع الإلكترونية المتابع فيه المدوّن (س. صابر) على خلفية قيامه بالتواصل مع قطريين وتحريض المتواصلين على الموقع الاجتماعي (الفايس بوك) على الفوضى بالجزائر. محاكمة المتّهم الذي تمّ توقيفه من طرف مصالح الأمن المختصّة شهر جويلية 2012، جاءت بعد سلسلة من التحرّيات التي أثبتت قيام المتّهم صاحب الحساب المسمّى (أسوة حسنة) بنشر مقاطع من أشرطة فيديو (جهادية) وبدعوة (الفايس بوكيين) إلى الإطاحة بنظام الحكم في الجزائر بعد تسجيل عدّة محادثات له عن طريق بريده الإلكتروني مع جهات أجنبية، والتي تبيّن بعد تحديد هويتها أنها من قطر، حيث تطرّقوا في محادثتهم إلى الأوضاع في المنطقة العربية من بينها الجزائر وحول تغيير الحكم فيها. المتّهم خلال استجوابه من طرف المحقّقين صرّح بأن علاقة له بأيّ تنظيم أو جهة تنشط داخل أو خارج الوطن، كما أنكر الإشادة بالأعمال الإرهابية، موضّحا أنه كان على تواصل مع جماعات قطرية وجزائريين عبر موقع (الفايس بوك) وتحدّثوا عن الأوضاع العربية والجزائر، وأكّد أنه في هذا السياق حينما سئل عن أسباب عدم حصول انتفاضة شعبية في الجزائر ردّ بأن الجزائر عاشات ربيعها العربي في أواخر الثمانينيات. وقد شهدت عملية توقيف النّاشط (الفايس بوكي) حملة استنكار كبيرة أطلقتها جمعيات حقوقية دولية عبر المواقع الإلكترونية، حيث استنكر فريق العمل الأممي المعني بالاحتجاز التعسّفي موقف الحكومة الجزائرية التي لزمت الصمت إزاء ما سمّاه فريقها (اعتقالا تعسّفيا) للضحّية المدوّن ودعا السلطات المعنية إلى الإفراج عنه فورا. وسيجيب المتّهم على أسئلة القاضي فيما يتعلّق بجناية الإشادة بالأعمال الإرهابية والتحريض على تغيير النّظام بالقوة عبر المواقع الإلكترونية، حيث ستكشف جلسة المحاكمة عن المزيد من تفاصيل الملف.