سياسيون وإعلاميون يتحدّثون عن مناقبه.. علي كافي حكم الجزائر في أصعب فتراتها تطرّق ضيوف حصّة (نقاش الأسبوع) التي بثّت على أمواج القناة الأولى للإذاعة الوطنية أمس السبت إلى سيرة المجاهد الرّاحل ورئيس المجلس الأعلى للدولة علي كافي الذي وافته المنية الثلاثاء الماضي. استضاف (نقاش الأسبوع) صالح فوجيل وزير سابق وصديق للرّاحل، كما حضر كلّ من طيّب الهواري رئيس منظمة أبناء الشهداء، بالإضافة إلى الإعلاميين سعد بوعقبة الذي كان مقرّبا من الرئيس الرّاحل وجمال لوكيلي.وتمّ تسليط الضوء خلال الحديث على بعض الأسرار الذي كشفها علي كافي تتعلّق بما جرى عشية انعقاد مؤتمر الصومام، حينما انحاز إلى موقف الحكومة المؤقّتة ضد موقف العقداء. وفي هذا السياق، أكّد الإعلامي سعيد بوعقبة أن موقف علي كافي هذا كاد يودي بحياته هو والرئيس الرّاحل هواري بومدين حينما كانا في تونس، حسب ما ما أسرّه الفقيد علي كافي ل (بوعقبة). وتطرّق الضيوف إلى ظروف تولّيه قيادة الولاية التاريخية الثانية بعد استشهاد زيغود يوسف، حيث باشر مهامه العسكرية في الوقت الذي كانت فيه الولاية الثانية مركز ثقل الثورة الجزائرية. في هذا الصدد، أكّد بوعقبة أن في ذلك التاريخ كان قد رمى شارل ديغول بثقله أحسن قواته العسكرية للقضاء على الثورة المظفّرة بعد أحداث 20 أوت 1955 من أجل إنهاء الثورة في الشمال القسنطيني. من جهته، أكّد صالح فوجيل أن حنكة علي كافي الدبلوماسية استمدّها من الثورة، والتي وظّفها لتحقيق وكسب مصالح للثورة الجزائرية وللجزائر المستقلّة. وتطرّق ضيوف (نقاش الأسبوع) أيضا إلى الكتابة التاريخية وكتابة المذكّرات، حيث أكّدوا أن مذكّرات الرّاحل علي كافي كانت الأولى من نوعها من حيث الحدّة ومن حيث الحقائق التي أثارت نقاشا واسعا حين صدورها في سنة 1999. كما أثير في النقاش العديد من القضايا الوطنية والسياسية التي كان الرّاحل علي كافي فاعلا وشاهدا عليها مثل إدارته لمؤتمر جبهة التحرير الوطني غداة وفاة الرئيس هواري بومدين، وكذلك موقفه السياسي الشجاع حين تولّى مهام رئاسة المجلس الأعلى للدولة عقب اغتيال الرئيس السابق محمد بوضياف وكان ذلك في أصعب الفترات التي مرّت بها الجزائر المستقلّة.