قال إنكم لن تتوصلوا معهم إلى توافق أبدا عباس يحذر من تنامي يأس الفلسطينيين قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن جيلاً جديداً من الفلسطينيين الشباب بدأوا يفقدون الثقة في إقامة حل الدولتين. وأوضح في كلمة ألقاها في اختتام فعاليات أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2013 (دافوس)، أن كثيراً من الشباب الفلسطيني بدأوا يفقدون ثقتهم في ظل حل الدولتين، ما يحدث على الأرض يجعلهم لا يأملون في المستقبل بإقامة الدولتين، محذرا مما أسماه بالتيار اليائس الذي سيسود في المستقبل. وشدد عباس على ضرورة حل قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها ملفا اللاجئين والأسرى عبر مفاوضات جديدة على أساس مرجعيات وضمن إطار زمني محددين. وأضاف (نحن ننسِّق أمنياً مع الجانب الإسرائيلي، ولا نخجل في ذلك ولم تحدث أية أحداث بين الضفة الغربية وإسرائيل منذ 6 سنوات). وجدّد مطالبته ب(حل الدولتين) عاصمتها القدس الشرقية لفلسطين والغربية لإسرائيل. ومن جهة أخرى، ذكرت مصادر إسرائيلية أن وزيرة العدل الإسرائيلية المكلفة بملف المفاوضات مع الفلسطينيين تسيبي ليفني طلبت ملفات 100 أسير فلسطيني معتقلين قبل اتفاق أوسلو لدراسة الاستجابة لمطالبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإطلاق سراحهم من أجل العودة للمفاوضات. وحسب المصادر فإن ليفني مسؤولة ملف المفاوضات مع الفلسطينيين تعكف على دراسة قائمة من أسماء الأسرى تضم أسماء أكثر من 100 أسير معتقلين منذ قبل عام 1993، ممن وصفوا ب (بالقتلة) الذين تم اعتقالهم قبل اتفاق أوسلو ويطالب الفلسطينيون بالإفراج عنهم. وعقبت ليفني على ذلك الأمر بالقول: (الحديث يدور عن إرهابيين ارتكبوا أفعالا فظيعة ولكن طلبنا الملفات من أجل تقييم المطلب الفلسطيني). ورفضت ليفني القول إن الأمريكيين طالبوها بدراسة هذه الملفات أو أن عباس يشترط العودة إلى المفاوضات مقابل الإفراج عن هؤلاء الأسرى. وكانت القيادة الفلسطينية طالبت بالإفراج عن الأسرى المعتقلين منذ قبل اتفاق أوسلو كالتزام على إسرائيل التزم به رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت. من جهة أخرى، دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس إلى إقناع رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو بقبول مبدأ حل الدولتين على حدود 1967. ولفت عريقات إلى أن (من يسعى للسلام والاستقرار والازدهار في المنطقة، عليه أن يدرك أن المفتاح الرئيس يكمن بتجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي).